217

Talkhīṣ kitāb al-Istighātha

تلخيص كتاب الاستغاثة

وأما فعل البهيمة فهو كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعجزة أكرمه الله بها وإلا فأفعال البهائم لا تصلح بمجردها شريعة لبني آدم لكن يقع الاستدلال بها من باب التنبيه كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( ( العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه وليس لنا مثل السوء ) )

فإذا كان فعل الآدمي مما يذم من فعل البهائم نهي عنه وكذلك إذا صدر من البهيمة ما تحمد عليه يقال فالآدمي أحق بذلك وإذا كانت البهائم والجمادات تعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق بتعظيمه كما قال الحسن البصري في حنين الجذع إذا كان الجذع يحن إليه فأنتم أولى بالحنين إليه

Page 285