191

Talkhīṣ kitāb al-Istighātha

تلخيص كتاب الاستغاثة

و المقصود هنا أن هذا المحتج لم يحرر أدلته تحريرا ينفي عنها الإجمال و الالتباس حتى يتبين ما فيها من الضلال و الإضلال لجميع الناس فإن قوله كل من سأل كلام مجمل أيريد به على كل من سأل الله بالمتوسل به تفريج كربة أو على من سأل الله و سأل المتوسل به أن يسأل الله أو على كل من سأل المستغاث به تفريج الكربة و إن لم يسأل الله فإن هنا أربعة معاني

أحدها أن يسأل الله بالمتوسل به تفريج الكربة ولا يسأل المتوسل به شيئا كما يفعله من يتوسل بالأموات و الغائبين

أو أن يسأل الله و يسأل المتوسل به أن يدعو له كما كان الصحابة يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء ثم من بعده بعمه العباس و بيزيد ابن الأسود الجرشي و غيرهما

و الثالث أن يسأل المتوسل به أن يسأل الله له تفريج الكربة ولا يسأل الله هو

و الرابع أن يسأل المستغاث به أن يفرج الكربة ولا يسأل الله

Page 258