75

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Investigator

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426 AH

Publisher Location

بيروت

الثاني: أن يدعوَ عليه بقضية مثلَ قضيته أو دونها؛ حتى لا يكون ظالماً بالزيادة، قال تعالى: ﴿فَأَعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا أَعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾(١)، فلو قال: اللهم ارزقه سوءَ [الخاتمة](٢)، وقَصَدَ الكفر كَفَر(٣) وإلاّ فلا.

ثاني عشرَها: طلبُ وقوع المحرَّمات، كقوله: اللهم أَمِتْهُ كافراً، أو اسقه خمراً، أو أعنه على المسكر الفلاني، أو وطء الأجنبية الفلانية، أو الدعاء ببقاء الفاسق.

- والمكروه: [له](٤) أسباب:

أحدها: الأماكن، كالدعاء في الكنائس، والحمّامات(٥)، ومواضع النجاسات والقاذورات واللعب، والأسواقِ التي يغلب فيها وقوعُ العقودِ والأيمانِ الفاسدة.

ثانيها: الهيئات، كالدعاء مع النعاس، وفَرْطِ الشِّبَع، ومدافعةِ الأخبثین.

ثالثها: كونه سبباً لتوقع فساد القلوب بالكبرياء والخيلاء والعُجْب، کرفع صوته به بحضرة جمعٍ، حيث تُوُقِّعَ به ذلك.

رابعها: أن يكون متعلقاً [ب] مكروه، كالدعاء بالإِعانة على اكتساب الرزق بالحجامة(٦) وغيرها من

(١) سورة البقرة: الآية ١٩٤.

(٢) ما بين المعقوفين من ((الأَزهية)).

(٣) لو قال: لو قصد الكفر، اعتدى أو ظلم، لكان هو الصواب، والله تعالى أعلم.

(٤) ما بين المعقوفين من ((الأَزهية)).

(٥) في الأصل: ((والجماعة))، والتصويب من ((الأَزهية)).

(٦) لِمَا ثبت من تسمية كسب الحجامة بالخبيث، كما في حديث رافع بن خديج =

75