53

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Investigator

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426 AH

Publisher Location

بيروت

«مَن سَرَّهُ(١) أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فلْيكثر من الدعاء في الرخاء».

عِشْرونَها: العزم في السؤال؛ لأنه طلب بتذلل، والتذلل في عزم الطلب أشد منه في التعليق بالمشيئة؛ لخبر الصحيحين(٢): ((إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء، فلا يقل: اللَّهمَّ إن شئتَ فأعطني؛ فإن الله يفعل ما يشاء، فلا مستکره له».

وإنما كُرِه ذلك لأنه فيه ظهور الاستغناء؛ إذ لا يُستعمل هذا اللفظ إلاَّ فيما لا يُضطرّ إليه، بخلاف ما يضطر إليه فإنه يعزم عليه ويبالغ فيه.

حادي عِشْريها: تفريغ القلب للدعاء؛ ففي الترمذي(٣): ((اعلموا أن الله لا یستجیب دعاءً من قلب غافلٍ لاهٍ».

ثاني عشريها: خفض الصوت؛ قال تعالى: ﴿ وَأَذْكُرْ رَبَّكَ فِى

= ((التقريب)) أيضاً (ص ٢٣٩). ٣ - شهر بن حَوْشب، قال عنه في ((التقريب)) (ص ٢٦٩): ((صدوق كثير الإرسال والأوهام)) اهـ.

لكن الحديث عند الحاكم مِن طريق أخرى، وفيها عبد الله بن صالح، وهو كاتب الليث، صدوق كثير الغلط ... وكانت فيه غفلة، كما في ((التقريب)) (ص ٣٠٨)، فالحديث بمجموع الطريقين حسن. وانظر: ((السلسلة الصحيحة)) للشيخ الألباني - رحمه الله - (٢/ ١٤٢) (٥٩٣).

(١) في الأصل: ((من يَسُرُّه))، والتصويب من مصادر التخريج.

(٢) سبق تخريجه في (ص ٣٢) هامش (٢).

(٣) سبق تخريج الحديث في (ص ٣٢) هامش (٤)، وبيان مَن ضعَّفه، ومنهم النووي رحمه الله، لكنه ذكر - أيضاً، كما في ((الأذكار)) (ص ٤٩٢) - أنَّ الدلائل على حضور القلب في الدعاء أكثر مِن أن تُحصَر، وأنَّ العلم به أوضح من أن يُذكر.

53