200

Al-ṭāliʿ al-saʿīd al-jāmiʿ li-asmāʾ nujabāʾ al-ṣaʿīd

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

Editor

سعد محمد حسن

Publisher

الدار المصرية للتأليف والنشر

Genres

أخبرنا السّلفىّ، أخبرنا الثّقفىّ، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجانىّ، حدّثنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدّثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصرىّ، حدّثنا سعيد بن بشير (^١) القرشىّ، حدّثنا (^٢) عبد الله بن حكيم الكنانىّ، رجل من أهل اليمن من مواليهم، عن بشر بن قدامة الضّبابىّ (^٣) قال: أبصرت عيناى رسول الله ﷺ واقفا بعرفات مع النّاس، على ناقة له حمراء قصوى، تحته قطيفة بولاقيّة وهو يقول (^٤): «اللهمّ اجعلها حجّة لا رياء فيها ولا سمعة» والنّاس يقولون:
هذا رسول الله ﷺ، قال سعيد بن بشير (^٥): فسألت عبد الله بن حكيم فقلت: يا أبا حكيم وما القصواء (^٦)؟ قال: أحسبها المبتورة (^٧) الآذان، لأنّ النّوق تبتر آذانها لتسمع.

(^١) فى د: «ابن بسر»، وفى بقية الأصول: «بن بشر»، والتصويب عن الإصابة ١/ ١٦٠.
(^٢) فى س: «حدثنى».
(^٣) بفتح المعجمة المشددة وموحدتين، انظر: اللباب ٢/ ٦٨، شهد حجة الوداع وحدث بالخطبة، انظر: الاستيعاب/ ١٧١، وأسد الغابة ١/ ١٨٩، والإصابة ١/ ١٦٠، وجاء فى النسخة ا:
«الضيائى»، وفى د: «الضباى»، وهو تحريف.
(^٤) انظر: الإصابة ١/ ١٦٠.
(^٥) فى الأصول: «بن بشر»، والتصويب عن الإصابة.
(^٦) يقول ابن دريد: «وناقة قصواء إذا قطع طرف أذنها- والقصواء ناقة النبى ﷺ، هكذا كان اسمها»؛ انظر: الجمهرة ٣/ ٨٥، وقال أيضا: «وكانت ناقة النبى ﷺ تسمى القصواء، فزعم قوم أنه اسم لها، ولم تكن قصواء، وقال قوم بل كانت قصواء»، انظر:
الاشتقاق/ ١٣.
ويقول ابن الأثير: «وفى الحديث أنه خطب على ناقته القصواء- والقصواء الناقة التى قطع طرف أذنها- ولم تكن ناقة النبى ﷺ قصواء، وإنما كان هذا لقبا لها، وقيل كانت مقطوعة الأذن، وقد جاء فى الحديث أنه كان له ناقة تسمى العضباء، وناقة تسمى الجدعاء، وفى حديث آخر: صلماء، وفى رواية أخرى مخضرمة، هذا كله فى الأذن، فيحتمل أن يكون كل واحد صفة ناقة مفردة، ويحتمل أن يكون الجميع صفة ناقة واحدة، فسماها كل واحد منهم بما تخيل فيها» انظر: النهاية ٣/ ٢٦٠، والصحاح/ ٢٤٦٣، واللسان ١٥/ ١٨٥، والقاموس ٤/ ٣٧٨.
(^٧) فى ز: «المثيرة» وهو تحريف.

1 / 183