Talbīs Iblīs
تلبيس إبليس
Publisher
دار الفكر للطباعة والنشر،بيرزت
Edition
الطبعة الأولى
Publication Year
١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م
Publisher Location
لبنان
أَغْشَاهَا قَالَ: "مَهْلا يَا عُثْمَانُ فَإِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ إِذَا غَشِيَ أَهْلَهُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ وَقْعَتِهِ تِلْكَ وَلَدٌ كَانَ لَهُ وَصِيفٌ فِي الْجَنَّةِ فَإِنْ كَانَ مِنْ وَقْعَتِهِ تِلْكَ وَلَدٌ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَهُ كَانَ لَهُ فَرَطًا وَشَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ كَانَ بَعْدَهُ كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ" قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ نَفْسِي تُحَدِّثُنِي أَنْ لا آكُلَ اللَّحْمَ قَالَ: "مَهْلا يَا عُثْمَانُ فَإِنِّي أُحِبُّ اللَّحْمَ وَآكُلُهُ إِذَا وَجَدْتُهُ وَلَوْ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُطْعِمَنِي إِيَّاهُ كُلَّ يَوْمٍ لأَطْعَمَنِي" قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ نَفْسِي تُحَدِّثُنِي أَنْ لا أَمَسَّ طِيبًا قَالَ: "مَهْلا يَا عُثْمَانُ فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي بِالطِّيبِ غِبًّا وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ لا مَتْرَكَ لَهُ يَا عُثْمَانُ لا تَرْغَبْ عَنْ سُنَّتِي فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ صَرَفَتِ الْمَلائِكَةُ وَجْهَهُ عَنْ حَوْضِي" قال المصنف ﵀ هَذَا حَدِيثٌ عمير بْن مرداس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي طاهر الْجَوْهَرِيّ نا أَبُو عُمَر بْن حياة نا أَحْمَد بْن معروف نا الْحَسَن بْن الفهم ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْد نا الفضل بْن دكين ثنا إسرائيل ثنا أَبُو إِسْحَاق عَنْ أبي بردة قَالَ دخلت امرأة عثمان بْن مظعون عَلَى نساء النبي ﷺ فرأينها سيئة الهيئة فقلن لها مالك فما فِي قريش رجل أغنى من بعلك قالت مَا لنا مِنْهُ شيء أما ليلة فقائم وأما نهاره فصائم فدخلن إِلَى النبي ﷺ فذكرن ذلك لَهُ فلقيه فَقَالَ: "يا عثمان أمالك بِي أُسْوَةٌ" فَقَالَ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ وَمَا ذَاكَ قَالَ: "تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ" قَالَ إِنِّي لأَفْعَلُ قَالَ: " لا تَفْعَلْ إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لأَهْلِكَ عَلْيَك حَقًّا فَصَلِّ وَنَمْ وَصُمْ وَأَفْطِرْ" قال ابْن سَعْد وأَخْبَرَنَا عارم بْن الفضل ثنا حماد بْن زيد ثنا مُعَاوِيَة بْن عَبَّاس الحرمي عَنْ أبي قلابة أن عثمان بْن مظعون اتخذ بيتا فقعد يتعبد فيه فبلغ ذلك النَّبِيِّ ﷺ فأتاه فأخذ بعضادتي باب البيت الذي هو فيه وقال: "يا عثمان إِنَّ اللَّهَ ﷿ لَمْ يَبْعَثْنِي بِالرَّهْبَانِيَّةِ -مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا- وَإِنَّ خَيْرَ الدِّينِ عِنْدَ اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ".
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر نا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن ميمون نا عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد الغندجاني نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدَان نا مُحَمَّد بْن سَهْل ثنا البخاري قال قال موسى ابن اسماعيل بن حماد بْن زيد مسلم ثنا أَبُو مُعَاوِيَة بْن قرة عَنْ كهمس الهلالي قَالَ أسلمت وأتيت النَّبِيِّ ﷺ فأخبرته بإسلامي فمكثت حولا ثم أتيته وَقَدْ ضمرت ونحل جسمي فخفض فِي البصر ثم صعده قلت أما تعرفني قَالَ: "وَمَنْ" أَنْتَ قُلْتُ أَنَا كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ قَالَ: "فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى" قُلْتُ مَا أَفْطَرْتُ بَعْدَكَ نَهَارًا وَلا نِمْتُ لَيْلا قَالَ: "وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ
1 / 196