181

Takmila

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

Publisher

مطبعة دار الكتب

Publisher Location

القاهرة

وبصقِلّيَة مدينةٌ يقال لها صَقْلَبُ. وبلاد الصَّقالِبَة بين بُلْغَرَ وقُسْطَنْطِينَة. (صلب) الصَّلِيبُ: العَلَم، قال النابغة: ظَلّت أقاطِيعُ أنْعامٍ مُؤَبَّلَةٍ ... لَدَى صَلِيبٍ على الزَّوْراءِ مَنْصُوبِ والزّوراء: المفازة المائلَةُ عن القَصْد والسّمْت. وقال الأصمعيّ: الزَّوراءُ: هي الرُّصافَةُ، رُصافةُ هِشام، وكانت للنُّعمان وكان واليها. وقيل: سَمَّى النابغةُ العَلَمَ صَلِيبًا لأَنّه كان عليه صَلِيبٌ لأنّه كان نصرانيًّا. والصَلَبُ من الأرض بالتحريك: أَسنادُ الإكمام والرَّوابي، مثلُ الصُّلْب بالضم، وجمعه الأَصْلابُ، قال رؤبة: نَغْشَى قَرَا عارِيَةٍ أَقْراؤُه تَحْبُو إلى أصْلابِه أمْعاؤه والأمعاء: مسائلُ صِغارٌ. والتَّصْلِيبُ: خِمْرَةٌ للمرأة. ويُكْرَهُ للرجل أنْ يُصَلِّيَ في تَصْلِيب العمامة حتَّى يجعلَهُ كَوْرا بعضَ ذلك فوقَ بعض. يُقالُ: خمارٌ مُصَلَّبٌ؛ وقد صَلَّبَتْ خِمارَها، وهي لِبْسَةٌ معروفة عند النساء. وقد تَصَلَّب فلانٌ، أي تَشَدَّد. وفي الحديث عن ابن مسعود ﵁: " في الصُّلْبِ الدِّيَة " فيه قولان: أنْ يُصابُ صُلْبُ الرجل بشيء يَذْهبُ به الجماعُ فلم يَقْدِرْ عليه، فسُمّيَ الجماعُ صُلْبًا لأنّ المَنِيَّ يخرج منه؛ والآخر أنْ يَحْدَبَ الرجلُ بكَسْرِ صُلْبه. شمرٌ: صَلَبَتْه الشمسُ تَصْلُبُه وتَصْلِبُةُ، بالضمّ والكسر صَلْبًا: إذا أَحْرَقَتْه فهو مصلوبٌ، أي مُحْرَق، قال أبو ذُؤَيْب: مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشَمْسُ تَصْلِبُه ... كأنَّه عَجَمٌ بالبيدِ مَرْضُوحُ النَضْر: الصَّلِيبُ: مِيسَمٌ في الصَّدْر والعُنُق، خَطّانِ أحدُهُما عَلَى الآخر، يقال: بعيرٌ مَصْلُوبٌ وإبِلٌ مُصَلَّبَةٌ. أبو عمرو: أصْلَبَتِ الناقةُ إصْلابًا: إذا قامت ومَدَّت عُنُقَها نحو السماء لِتَدِرَّ لِوَلَدِها جَهْدَها إذا رَضَعَها، ورُبَّما صَرَمَها ذلك، أي قَطَعَ لَبَنَها.

1 / 183