al-Takmilat wa-al-itmam li-Kitab al-Taʿrif wa-al-iʿlam fi-ma ubhima min al-Qurʾan
التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن
Genres
قيسقى أرض عاد أن عادا
قد أضحوا لا يبيتون الكلاما
وأن الوحش تأتيهم جهادا
فما تخشى لعادي سهاما
فقبح وفدهم من وفد قوم
ولا لقوا التحية والسلاما
فلما سمعوا شعره قاموا: من غفلتهم فصعدوا جبل أبي قبيس فلما علوه نادى لقمان صوت في السماء يالقمان، سل ربك وكان خير موفق فقال : اللهم إنى أسألك حياة نسر فى سبعة أنسر، كلما مات نسر خلفه نسر فعاش سبع مائة سنة وكان لا يسمع الصوت الذي يجيئ من السماء إلا الرجل الذي يدعى، ثم نودى مرثد بن سعد وكان مؤمنا فقال : سل ربك فليعطك فقال : اللهم إنى أسألك البقاء والصدق فقال : قد أعطيت سؤلك ولا سبيل إلى الخلد ثم نودى قيل: بن عمير، ويروى قيل : بن عشر فدعا لعاد بالسقيا فقيل له قد استجيب لك وسنعرض عليك سحائب ثلاثا فاختر واحدة فعرضت عليه فاختار منها واحدة فنودى اخترت رمادا صددا لا تبقى من عاد احدا لا والدأ ولا ولدا فكتم أصحابه ومضت السحابة حتى أتت عادا فخرجت عليهم من واد لهم يقال له : المغيث فلما رأوها قالوا : هذا عارض ممطرنا فلما رأو العذاب وأيقنو بالهلاك، أدخلوا النساء والذراري الشعب وقامت الجبابرة من دون الشعب تقاتل الرياح فبعث الله عز وجل عليهم الدبور فكانت كل يوم تقتل منهم عدة ولو شاء الله لأهلكهم للحين ولكن ليحق عليهم العذاب وكان آخرهم هلاكا خلجان بن سعد وروى أن الذين قاموا دون الشعب من الجبابرة كانوا سبعة نفر سمى منهم ستة من أقواهم وأجسمهم عمرو بن الخلى والحارث بن أبي شدد والهلقام وابنا تيقن وخلجان بن سعد فأولجوا العيال في الشعب واصطفوا ليردوا الريح عمن في الشعب فجعلت الريح تجففهم رجلا رجلا، فقالت امرأة من عاد : ذهب الدهر بعمرو بن خلي والهنياتم، ثم بالحارث والهلقام طلاع الثنيات والذي سد مهب الريح أيام البليات، وروى أن الخجان بقى آخرهم فأتى هودا فقال : ياهود، ماهذا الذي في السحاب، فقال : تلك ملائكة ربى، فقال : مالى إن أسلمت، فقال : تسلم قال أينقذنى ربك إن أسلمت من هؤلاء قال : ويلك أرأيت ملكا يقيد من جنده قال : لو فعل مارضيت ، ثم مال إلى
Page 180