Warning of the Fire and Defining the State of the Abode of Ruin

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
186

Warning of the Fire and Defining the State of the Abode of Ruin

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Investigator

بشير محمد عيون

Publisher

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Edition Number

الثانية

Publication Year

1409 AH

Publisher Location

الطائف ودمشق

فصل - فيما يتحف به أهل النار عند دخولهم إليها - أجارنا الله منها قال الله ﷿: ﴿ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين﴾ والنزل: هو ما يعد للضيف عند قدومه، فدلت هذه الآيات، على أن أهل النار، يتحفون عند دخولها، بالأكل من شجرة الزقوم، والشرب من الحميم، وهم إنما يساقون إلى جهنم عطاشًا، كما قال تعالى: ﴿ونسوق المجرمين إلى جهنم وردًا﴾ قال أبو عمران الجوني: بلغنا أن أهل النار، يبعثون عطاشًا، ثم يقفون مشاهد القيامة عطاشًا، ثم قرأ: ﴿ونسوق المجرمين إلى جهنم وردًا﴾ قال مجاهد في تفسير هذه الآية: متقطعة أعناقهم عطشًا، وقال مطر الوراق: عطاشًا ظماء. وفي الصحيحين، «عن النبي ﵌، في حديث الشفاعة الطويل، إنه يقال لليهود والنصارى: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب، يحطم بعضها بعضًا، يتساقطون في النار» . وقال أيوب عن الحسن: ما ظنك بقوم قاموا على أقدامهم، خمسين ألف سنة، لم يأكلوا فيها أكلة، ولم يشربوا فيها شربة، حتى انقطعت أعناقهم عطشًا،

1 / 198