والمعنى: أنه يأتيه مثل شدة الموت وألمه من كل جزء من أجزاء بدنه، حتى شعره وظفره، وهو مع هذا لا تخرج نفسه فيستريح.
قال ابن جريح: تعلق نفسه عند حنجرته، فلا تخرج من فيه فيستريح، ولا ترجع إلى مكانها من جوفه.
وتأول جماعة من المفسرين على ذلك قوله تعالى:
﴿ثم لا يموت فيها ولا يحيا﴾
قال الأوزاعي، عن بلال بن سعد: تنادي النار يوم القيامة: يا نار أحرقي، يا نار استفي، يا نار انضجي، كلي ولا تقتلي! ! .
فصل ـ[وعذاب الكفار في النار متواصل أبدًا]
وعذاب الكفار في النار، لا يفتر عنهم، ولا ينقطع، ولا يخفف، بل هو متواصل أبدًا، قال الله ﷿:
﴿إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون﴾
وقال تعالى: ﴿والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها﴾
وقال تعالى: ﴿فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون﴾
وقال تعالى: ﴿وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال﴾ .
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول - على