وقد روي أن الشمس والقمر يكوران في النار.
ورواه عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله - هو ابن فيروز الداناج - قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، يحدث «عن أبي هريرة، عن النبي ﵌، قال: الشمس والقمر ثوران يكوران في النار يوم القيامة» .
خرجه البراز وغيره.
وخرجه البخاري مختصرًا، «ولفظه الشمس والقمر يكوران يوم القيامة» .
وخرج أبو يعلى، من رواية درست بن زياد، «عن يزيد الرشاقي، عن أنس، عن النبي ﵌، قال: الشمس والقمر ثوران عقيران في النار» وهذا إسناد ضعيف جدًا.
وقد قيل: إن المعنى في ذلك أن الكفار، لما عبدوا الآلهة من دون الله، واعتقدوا أنها تشفع لهم عند الله وتقربهم إليه، عوقبوا بأن جعلت معهم في النار إهانة لها وإذلالًا، ونكاية لهم، وإبلاغًا في حسرتهم وندامتهم، فإن الإنسان إذا قرن في العذاب بمن كان سبب عذابه كان أشد في ألمه وحسرته.
ولهذا المعنى يقرن الكفار بشياطينهم التي أضلتهم.
قال الله تعالى:
﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم