108

Warning of the Fire and Defining the State of the Abode of Ruin

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Investigator

بشير محمد عيون

Publisher

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Edition Number

الثانية

Publication Year

1409 AH

Publisher Location

الطائف ودمشق

قال: إن في أسفل درك جهنم تنانير ضيقها كضيق زج أحدكم من الأرض، يقال له: جب الحزن، يدخلها قوم بأعمالهم، فيطبق عليهم. وخرجه ابن أبي حاتم، إلا أن عنده، عن حميد بن هلال، قال: لا أعلمه إلا عن بشير بن كعب، قال: إن في النار لجبًا يقال له: جب الحزن، لهو أضيق على من دخل فيه من زج أحدكم على رمحه، يطبقها الله على من يشاء من عباده، أو قال: يضيقها على من يشاء من عباده، سخطًا عليهم، ثم لا يخرجهم منها آخر الأبد. وروى ابن المبارك، «عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﵌: إن في جهنم لواديًا يقال له: لملم، إن أودية جهنم تستعيذ بالله من حره» . خرجه ابن أبي الدنيا وغيره، ويحيى ضعفوه. وروى ابن أبي الدنيا وغيره، من رواية الأزهر بن سنان القرشي، «عن محمد ابن واسع، عن أبي بردة، عن النبي ﵌، قال: إن في جهنم واديًا، ولذلك الوادي بئر، يقال له: هبهب، حق على الله أن يسكنها كل جبار» . أزهر بن سنان ضعفوه. والصحيح ما خرجه الإمام أحمد وغيره، من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن واسع، قال: قلت لبلال بن أبي بردة، وأرسل إلي: إنه بلغني أن في النار بئرًا يقال له: جب الحزن، يؤخذ المتكبرون فيجعلون في توابيت من حديد من نار، ثم يجعلون في تلك البئر، ثم تطبق عليهم جهنم من فوقهم، فبكى هلال.

1 / 120