255

Takhrij al-dalālāt al-samʿiyya ʿalā mā kāna fī ʿahd Rasūl Allāh min al-ḥiraf wa-l-ṣanāʾiʿ wa-l-ʿamālāt al-sharʿiyya

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Editor

د. إحسان عباس

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

بيروت

عن الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه فإنه لا يتخلف عن الصلاة إلا منافق، فقال أهل مكة: يا رسول الله، لقد استعملت على أهل الله عتاب بن أسيد أعرابيا جافيا؛ فقال ﷺ: إني رأيت فيما يرى النائم كأنّ عتاب بن أسيد أتى باب الجنة فأخذ بحلقة الباب فقلقلها قلقالا شديدا حتى فتح له فدخلها. انتهى.
وقد تقدم هذا الخبر الذي ذكره الزمخشري في الباب السادس عشر من الجزء الثاني من هذا الكتاب «١»، وأعدته هنا لما فيه من تكملة التعريف بعتاب بن أسيد رضي الله تعالى عنه. ونقل الثعالبي في تفسيره في الكلام على قوله تعالى:
وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانًا نَصِيرًا (الإسراء: ٨٠) عن الكلبي أنه قال: السلطان النصير: عتاب بن أسيد، وذكر تولية النبي ﷺ إياه على مكة بنحو مما ذكره الزمخشري.
٢- باذان
: في «السير» لابن جماعة: باذان، ويقال باذام بن ساسان بن فلاش بن الملك جاماست»
بن الملك فيروز بن الملك يزدجرد بن الملك بهرام جور الفارسي. أمّره رسول الله ﷺ بعد موت كسرى على اليمن كلها، فهو أول أمير في الإسلام على اليمن، وأول من أسلم من ملوك العجم، ومات في حياة النبي ﷺ فولي ابنه شهر بن باذان على صنعاء وأعمالها فقط. انتهى.

(١) انظر ما تقدم ١٣٨.
(٢) م: جامست؛ قلت ورد بالتاء في م ط وصوابه جاماسب أو جاماسف (حسبما يرد في الطبري وغيره) .

1 / 269