195

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Investigator

د. إحسان عباس

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

بيروت

على رسول الله ﷺ وناداه في جماعة الناس: يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك أمنتني على أن أسير شهرين، فقال له رسول الله ﷺ: انزل أبا وهب، فقال: لا حتى تبيّن لي، فقال له رسول الله ﷺ: انزل فلك تسيير أربعة أشهر. قال أبو عمر ابن عبد البر (٧١٩): وشهد صفوان، وهو كافر، مع رسول الله ﷺ حنينا والطائف. واستعاره رسول الله ﷺ حين خرج معه إلى حنين سلاحا، قال: طوعا أو كرها؟ فقال: بل طوعا عارية مضمونة، فأعاره، وأعطاه رسول الله ﷺ من المغانم يوم حنين فأكثر. فقال صفوان: أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي، فأسلم. ٢- ذكر من توجه في ذلك من النساء : قال أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (١٩٣٢): أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوجة عكرمة بن أبي جهل، ابن عمها. أسلمت يوم الفتح، واستأمنت النبي ﷺ لزوجها عكرمة، وكان عكرمة قد فرّ إلى اليمن، وخرجت في طلبه فردته حتى أسلم، وثبتا على نكاحهما. وقال له رسول الله ﷺ لما رآه حين أتت به: مرحبا بالراكب المهاجر، وقال لأصحابه- ﷺ: إن عكرمة يأتيكم فإذا رأيتموه فلا تسبّوا أباه، فإن سبّ الميت يؤذي الحيّ. فائدتان لغويتان: الأولى: في «ديوان الأدب» (٢: ١٠٠) غرب يغرب، واغرب عني: أي تباعد بفتح الراء في الماضي وضمها في المستقبل. الثانية: في «المشارق» (٢: ٢٣٢) لك تسيير أربعة أشهر: أي أمانها تسير فيها آمنا، كما قال تعالى: فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ (التوبة: ٢) قيل: اذهبوا آمنين.

1 / 208