الله عليه وسلم حين توجّه إلى بدر وهو غلام يخدمه. (١١١) ويقال إنه قدّم من صلبه ومن ولد ولده نحوا من مائة قبل موته، وذلك أن رسول الله ﷺ دعا له فقال: اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له. قال أنس: فإني لمن أكثر الأنصار مالا وولدا؛ ويقال إنه ولد له ثمانون ولدا، منهم ثمانية وسبعون ذكرا وابنتان: الواحدة تسمى حفصة، والثانية تكنى أم عمرو. (١١٠) ومات سنة ثلاث وتسعين وهو ابن مائة وثلاث سنين، وقيل مات ابن مائة وسبع، وقيل ابن مائة وعشر، قال أبو عمر:
وأصحّ ما فيه أنه عمّر مائة سنة إلا سنة، ومات بقصره بالطفّ على فرسخين من البصرة، ودفن هنالك.
تنبيه:
قول أبي عمر في أنس: أنه قدّم من صلبه ومن ولد ولده نحوا من مائة قبل موته، يفهم منه أنهم ماتوا قبله. وقال ابن حزم في «الجماهر» (٣٥١- ٣٥٢) لم يمت أنس حتى مشى أمامه مائة رجل من ولده، يرجعون بنسبهم إليه من ذكور ولده وولد ولده خاصة. قال: وله عقب بالبصرة كثير جدا.