197

Takhlis Shawahid

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

Investigator

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

Publisher

دار الكتاب العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Genres

﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا﴾ في قراءة حمزة وحفص، بنصب (البرّ)، وقول الشاعر: [الطويل]. (أليسَ عظيمًا أن تُلِم مُلمِّةٌ ... وليس علينا في الخطوب مُعولُ) وقول الآخر: [الطويل]. (سَلي إنْ جَهَلْتِ الناسَ عنا وعنهم ... فليس سواءً عالمٌ وجَهولُ) وهذا البيت من قصيدة للجلاج الحارثي، وقيل للسموأل بن عادياء اليهودي. والشرط معترض بين (سلي) ومفعوله. و(سلي الناس) دليل الجواب لا نفسه على الأصح، لأن الشرط له الصدر فلا يتقدمه شيء مما في خبره، ومفعول (جهلت) محذوف، أي: سيرتَنا، وإن كان المعنى: إن كنت ذاتَ جَهْلٍ فلا مفعول، وصح الإخبار بـ (سواء) عن اثنين لأنه في الأصل مصدر (ستوى) فحذف زائدًا، ومثله: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ

1 / 237