============================================================
اخبار ابن المولى 49 وقيل : كان ابن المولى مداحا لجعفر بنسليان ، وقتم بن العباس، الهاشمين، موريز يدين حام ص ويزيد بن حاتم، واستفرغ مدحه فى يزيد، فقال فيه قصيدته التى يقول فيها: يا واحد العرب الذى دانت له قحطان قاطبة وساد نزارا إتى لأرجوإن لقيتك سالا ألا أعالج بعدك الأسفارا
رشت الندى(1) ولقد تكسر ريشه فعلا الندى فوق البلاد وطارا ثم قصده بها إلى مصر وأنشده إياها، فأعطاه حتى رضى . ثم مرض ابن المولى عنده مرضا طويلا وتقل حتى أشفى(2) ، فلما أفاق من علته ونهض ، دخل عليه يزيد بن حاتم متعرفا خبره ، فقسال له : لوددت والله يا أبا عبد الله ألا تعالج بعدى الأسفار حقا، ثم أضعف له صلته: أعطاه يزيد وحكى ابن الولى قال : كنت أمدح يزيد بن حاتم من غير أن أعرفه ن ولا ألقاه ، فلما ولاه المنصور مصر، أخذ على طريق المدينة . فلقيته فأنشدته ، وقد خرج من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن صار إلى مسجد 103 الشجرة . فأعطانى رزمتى (3) ثياب وعشرة آلاف دينار ، فاشتريت بها ضياع تغل ألف دينار ، أقوم فى أدناها وأصيح بقيمى، فلا يسمعنى(4) وهو فى أقصاها .
وقيل : قدم اين المولى العراق فى بعض السنين ، فأخفق وطال مقامه حنينه إل الدينة وغرض(4) به وتشوق إلى المدينة ، فقال فى ذلك : ذهب الرجال ولا أحس رجالا وأرى الإقامة بالعراق ضلالا وأرى المرجى للعراق وأهله ظمآن هاجرة يؤحل آلا (1) راش : جعل له ريشا : (2) اشتى : أشرف على الموت .
(3) الرزمة من الثياب : ماشد فى ثوب واحد .
(4) فى بعض أصول الأغانى : "يسمعى" .
(5) غرض : ضجر وقلق،
Page 426