354

============================================================

4 اخبار عروة بن الورد

وقيل : كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سنة شديدة تركوا فى دارهم كالح اله العاليك المريض والكبير والضعيف . وكان عروة يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته فى الشدة ثم يحفرلهم الأسراب ويكنف لهم الكنف(1)، ويكسوهم .

(1)- ومن قوى منهم اتا مريض يبرا من مرضه ، أو ضعيف تثوب قوته - خرج به معه فأغار ، وجعل لأصحابه الباقين فى ذلك نصيبا ، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة، الحق كل إنسان بأهله ، وقسم له نصيبه من غنيمة، إن كانوا غنموها. فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد أستغنى، فلذلك سمى: عروة الصعاليك، ققال فى ذلك فى بعض السنين ، وقد ضاقت حاله : لعل أرتيادى فى اليلاد وبغيتى وشدى حيازيم المطيسة بالرآخل سيدفعنى يوما إلى رب (1) هجمة يدافع عنها بالعقوق وبالبخل وهى طويلة، ومنها: أليس ورأى أن أوب على العصا فيشمت أعدأى ويسأمنى أهلى رهينة قعر البيت ا ل عشية يطيف بى الولدان أهدج (3) كالرأل 19114 اقيعوا بنى لثبنى صدور ركابكم فكل منايا القوم خير من (4) الهزل فإنكم لن تبلغوا كل همتى ولا أربى حتى ترؤا منبت الأثل فقيض الله له ، وهو مع قوم من هلاك(5) عشيرته فى شتاء شديد ، ناقتين دفاوين، فنجر لهم إحداهما وحمل متاعهم وضعفاءهم على الأخرى، وجعل ينتقل (1) يكنف هم الكتف : يتخذهم حظائر يوويهم فيها (2) الهجمة من الإيل : من أربعين إلى سيعين ، أو إلى مائة : فإذا يلغت المائة، فهى هتيدة: (3) الرأل : ولد الشعام . وهدجاته : أن يمشى فى ارتعاش . شبه الشيخ به فى مشيته .

(4) الهزل : الضعف، وهو تقيض السمن (5) اللاك : الصعاليك .

Page 354