============================================================
اخبار طويس هيت المحنث وذ كر أن هيت للخنث قال لعبد الله بن أبى أمية المخزومى، وهو أخوأم سلمة وبأتة بنت ححيون زؤج النبئ صلى الله عليه وسلم ، والنبئ صلى الله عليه وسلم يحاصر الطائف : إن فتح الله عليكم الطائف فسل النبى صلى الله عليه وسلم بادية بنت غيلان بن سلمة ابن معتب، فإنها هيقاء شموع (1) نجلاء ، إن تكلمت تغنت، وإن قامت تثنت، تقبل بأربع وتدبر بثمان(2) ، مع ثغر كأنه الأفحوان ، وبين رجليها كالإناء (4) .15
الكفا . كا قال قيس بن الخطيم : تغترق الطرف وهى لاهية( كأنما شف وجهها نزف(3 : و(4) (4 بين شكول النساء خلقتها قضد فلاجئلة ولا قضف(4 فقال النبئ صلى الله عليه وسلم : لقد غلغلت النظر يا عدو الله ! ثم جلاه عن 1(ه) المدينة إلى الجماء(5). فلما فتحت الطائف تزوجها عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه، قولدت له بريهة . ولم يزل هيت بذلك المكان حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما ولى أبو بكر الصديق رضى الله عنه كلم فيه ، فأبى أن 2 يرده. وقال : إن رأيته ضربت عنقه . فلما ولى حمر رضى الله عنه كلم فيه . فأبى أن يرده . فلما ولى عثمان رضى الله عنه كلم فيه . فأبى أن يرده . فقيل له : إنه كبر وضعف وأحتاج . فأذن له أن يدخل فى كل جمعة فيسأل ويرجع إلى منزله .
وكان هيت مولى لعبد الله بن أبى آمية بن المغيرة ، وكان طويس له ، فمن ثم قيل: الخنث.
(1) الشموع : اللعوب الضحوك. (2) يريد أن عكن بطها إذا أقبلت أربع وإذا أدبرت ثمان .
(3) تفترق، أى تشغلهم بالنظر إليها عن النظر إلى غير ها بحسها. وشفه : جمله رقيقا بادى المحاسن . والنزف، بالضم ، وحرك للشمر : الاسم من نزف الدم ، إذا أخرجه كثيرا حى يضعف صاجبه، والنزف : الضعف الحادث عن ذلك وقيل : النزف، ها هنا : الجرح الذى يزف عنه دم الإنسان. يريد أنها رقيقة المحاسن حى كأن دمها منزوف (4) الشكول : الضروبة، الواحد: شكل ، بالفتح . وجبلة : غليظة. وقضف : دقيقة قليلة اللحم (5) الجماء : جبل بالمدينة على ثلاثة أميال من العقيق .
Page 330