============================================================
الأول من تجريد الآغانى 9 ثما دعا خداش بجمل من إبله فركبه وأنطلق مع قيس إلى العبذى الذى قتل أباه ، حتى إذا كان قريبا من هجر ، أشار عليه خداش أن ينطلق حتى يسأل عن قاتل أبيه ، فإذا دل عليه قال له : إن لصا من أصوص قومك قد عارضنى فأخذ متاعا لى، فسألت : من سيد قومه؟ فد للت عليك . فأ نطلق معى حتى تأخذ متاعى منه . فإن أتبعك وحده فستنال منه ما تريد، وإن خرج مع غيره فاضحك، فإن سألك : مم ضحكت؟ فقل له : إن الشريف عندنا لا يصنع كما
صنعت إذا دعى إلى اللص من قومه ، إنما يخرج وحده بسوطه دون سيفه ، فإذا 3 راه اللص أعطى ال شىء أخذ هية له . فإن أمر أهله بالأجوع فسيل ذاك ، وإن أبى إلا أن يمضوا معه فأتنى به ، فإنى أرجو أن نقتله ونقتل أصحابه . ونزل خداش تحت ظل شجرة ،وخرج قيس حتى أتى العبدى ، فقال له ما أمره خداش .
فأحفظه وأمر أصحابه فرجعوا ، ومضى مع قيس . فلما طلع على خداش ، قال له : أخترياقيس : إما أن أعينك وإما أن ألفيك؟ قال : لا أريد واحدة منهما ، ولكن إن قتلنى فلا يفلتنك . ثم نازله فطعنه قيس بالحر بة فى خاصرته فأنفذها من الجانب الآخر ، فمات مكانه . فلما فرغ منه قال له خداش : إنا إن فرونا الآن طلبنا قومه ، ولكن ادخل بنا مكانا قريبا من مقتله ، فإن قومه لا يظنون أنك قتلته وأقمت قريبا منهم ، ولكتهم إذا أفتقدوه أقتصوا أثره ، فإذا وجدوه قتيلا خرجوا فى طلبنا فى كل وجه ، فإذا يئسوا رجعوا . قال : فدخلا فى دارات من رمال، وفقد العبدى فاقتص قومه أثره، فوجدوه قتيلا . فخرجوا يطلبونهما فى كل وجه، ثم رجعوا . فكان من أمرهم ما قال خداش . وأقاما بمكانهما أياما ثم خرجا ، فلم يتكلما حتى أتيا منزل خداش ، ففارقه عنده قيس بن الخطيم ورجع إلى أهله.
وهذه الرواية تفارق الرواية الأولى فى قاتل أبى قيس وجده :
Page 317