Tajriba with Scientific Miracles in the Prophetic Sunnah
تجربتي مع الإعجاز العلمي في السنة النبوية
Publisher
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Genres
الله تعالى، وأعلاهم مكانة، وأرفعهم منزلة، وأسماهم ذكرًا وشرفًا ومجدًا.
وكذا أصبح قومه العرب رغم ضعفهم في هذه الأعصر، وذلتهم، وهوانهم، فإن أكثر ما يخيف العالم أن يستيقظ هؤلاء العرب، ويتمسكوا بكتاب ربهم، ويقودوا العالم مرة ثانية.
والعرب لهم شرف ورفعة لأن القرآن الكريم عربي، بل امض في التاريخ سائلًا عما ألف في اللغة العربية وآدابها لتجد الجم الغفير، والذي صنف، وألف، وبحث فيها له صلة بكتاب الله العظيم، فصار للعرب بفضل القرآن الكريم الشرف العظيم، والذكر الحسن، والمكانة العالية، والصيت الذائع ما لم يكن لهم ولا لغيرهم من الأمم في التاريخ كله، وكذا للغتهم، وأسلوبهم في التخاطب والحديث.
وكذا كل من يحمل هذا القرآن، وينشره، ويذيعه، وكل من يخدمه بنوع خدمة يشرف في المجتمع، ويكرم قدره، ويذيع صيته، ويظهر اسمه، ويرفع شأنه، ولذلك قال عمر بن الخطاب ﵁: قال نبيكم ﷺ: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع آخرين" (١) .
_________
(١) رواه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨١٧) وابن ماجه في المقدمة باب فضل من تعلم القرآن وعلمه (٢١٨) وأحمد في المسند ١/٣٥،كما رواه عبد الرزاق في المصنف والدارمي وابن حبان والطحاوي والبغوي والبيهقي في الشعب والسنن وأبو عبيد في فضائل القرآن، وسبب رواية عمر ﵁ للحديث أنه لقي عامله على مكة فقال له: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟! قال: إنه قارئ لكتاب الله-﷿-وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم قال....
1 / 36