Ta'jil al-Nada bi Sharh Qatr al-Nada
تعجيل الندى بشرح قطر الندى
Genres
٤-أل: وهي اسم موصول - وإن كانت على صورة الحرف - (١) وإعرابها يظهر على ما بعدها.
وقوله: (في وصف صريح لغير تفضيل) أشار به إلى أن (ال) لا تكون اسمًا موصولًا إلا بثلاثة شروط:
الأول: أن تكون مع وصف. وهو ما دل على معنى وذات.
الثاني: أن يكون الوصف صريحًا. والوصف الصريح: هو الاسم المشتق الذي يشبه الفعل في التجدد والحدوث شبهًا قويًا. بحيث يمكن أن يحل الفعل محله، وذلك هو اسم الفاعل نحو: أعجبني القارئ. واسم المفعول نحو: تصفحت المكتوب، وصيغ المبالغة نحو: فاز السابقون إلى الخيرات.
الثالث: أن يكون الوصف لغير تفضيل. فإن كان لتفضيل كالأفضل والأعلم، فهي حرف تعريف، وليست موصولة، فلا تكون بمعنى (الذي) .
٥-ذو: وهي اسم موصول عند قبيلة (طيئ) نحو: زارني ذو تعلم، أي: الذي تعلم. وهي مبنية على السكون في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعها في الجملة.
٦- ذا: وأصلها اسم إشارة. وتأتي موصولة بمعنى (الذي) (٢) بشرط أن تسبق بـ (ما) أو (من) الاستفهاميتين (٣) نحو: ماذا عملت من الخير؟ ومن ذا عندك؟ فـ (ما) اسم استفهام مبتدأ و(ذا) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر. وجملة (عملت) صلة.
_________
(١) وإنما كانت اسمًا - على الراجح - لأن الضمير في نحو: حضر القائم بواجبه، يعود عليها والضمير لا يعود إلا على اسم. ولا مرجع له سواها.
(٢) الفرق بين (ذا) الموصولة والإشارية، أنها إن دخلت على مفرد فهي اسم إشارة نحو: من ذا الكاتب، أي: من هذا؟ لأن المفرد لا يصلح صلة لها، وإن دخلت على جملة أو شبه جملة فهي موصولة.
(٣) ويشترط فيها ألا تكون ملغاة. ومعنى الإلغاء: أن تركب (ما) أو (من) مع (ذا) تركيبًا يجعلهما كلمة واحدة في المعنى والإعراب فمثلًا: ماذا عملت؟ يصح اعتبارها موصولة. كما ذكرنا. ويصح إلغاؤها واعتبار (ماذا) اسم استفهام مفعولًا مقدمًا.
1 / 86