فرارا من ذلك.
ثم إلياس، ثم اليسع، ثم إيلاف. وفي خلال هؤلاء، كان يتملّك عليهم قوم من الكنعانيين وغيرهم، فيسومونهم البلايا والعظائم، وليس في ذكرهم فائدة. إلى أن جاءهم شمويل النبىّ. وكان من خبره مع جالوت وطالوت ما ذكره الله تعالى.
وملك داود [١] لما كان منه من مبارزة جالوت. والخبر [٣٢] مشهور مقرون بمعجزة الأنبياء. ثم ملك سليمان، وأخباره ومعجزاته مذكورة.
كيقابوس وما جرى على ابنه سياوخش
ثم ملك بعد كيقباذ، كيقابوس [٢] بن كيبنة [٣] بن كيقباذ الملك. فشدّد على أعدائه وقتل خلقا من عظماء البلاد، ممن كان ينكر أمرهم وسكن بلخ. وولد له ابن لم ير مثله في عصره جمالا وتمام خلقة، وسمّاه سياوخش، [٤] وضمّه إلى رستم [٥] الشديد بن دستان من ولد كرساسف الذي ذكرناه قبيل، وكان إصبهبذ سجستان وما يليه من قبله، وأمره بتربيته وأوصاه به. فأخذه رستم، ومضى به إلى سجستان وتخيّر له الحواضن والمرضعات، حتى أدرك [٦]، فجمع له المعلّمين، وأدّبه، ثم علّمه الفروسة [٧]، حتى فاق فيها، وقدم على والده رجلا كاملا،