82

Taj Carus

تاج العروس

Investigator

جماعة من المختصين

ويشهِق، ورضَع يرضَع ويرضِع، ونَطح الْكَبْش ينطَح وينطِح، ومنَح يمنَح ويمنِح، ونبَح ينبَح وينبِح، وَرُبمَا اسْتعْملت الْأَوْجه الثَّلَاثَة، قَالُوا نحَت ينحَت وينحِت وينحُت، ودَبَغَ الْجلد يدبَغه ويدبِغه ويدبُغه ونَبَغ الْغُلَام ينبَغ وينبِغ وينبُغ إِذا علا شبابُه وَظهر كَيْسُه، ونَهق الْحمار ينهَق وينهِق وينهُق، ورجَح الدِّرْهَم يرجَح ويرجِح ويرجحُ، ونحَل جِسْمه يَنحَل وينحِل وينحُل، ومَخَض اللَّبن يمخَضه ويمخِضه ويمخُضه، وهَنَأَ الْإِبِل، إِذا طلاها بالقَطِرَانِ فَهُوَ يهنُؤُها ويَهنِئها ويَهْنَأَها، ولغا الرجل فَهُوَ يَلْغِي ويَلْغُو ويَلْغَى، عَن الفرّاء فِي كتاب اللُّغَات، ومحى الله الذُّنُوب يمْحُوها ويمحِيها ويَمحاها، وسَحَوْت الطين عَن الأَرْض أسحَاه وأسحُوه وأسحِيه، والكَسر عَن القَزّاز، وشحَحَت أَشَحّ وأَشُحُّ وأَشِحُّ إِذا بخلت، وَالْفَتْح عَن ابْن السَّيِّد فِي مُثلّثه. هَذَا حكم حرف الْحلق إِن وَقع عينا، كَذَا فِي بُغية الآمال للْإِمَام اللّغَوِيّ شارِح الفصيح أبي جَعْفَر اللبْليّ رَحمَه الله تَعَالَى. وَالْمَانِع الثَّانِي أَن يكون واويّ الْفَاء كوَعَد، فَالْقِيَاس فِي مضارعه الْكسر، كوعَد ووَزَن، تَقول فِي مضارعهما يَعِد ويَزِن، وَقِيَاس كلّ فعل على هَذَا الْوَزْن مَا عدا فعلا وَاحِدًا فَقَط، وَهُوَ وَجَدَ يَجُد بِضَم الْجِيم من يَجُد، وَالْمَشْهُور يَجِد بِالْكَسْرِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد قَالَ نَاس من الْعَرَب وجَد يَجُد، بِالضَّمِّ، كأَنهم حَذفوها من يَوجد، وَهَذَا لَا يكَاد يُوجد فِي الْكَلَام، قَالَ أَبُو جَعْفَر اللبلي: وعَلى الضَّم أنشدوا هَذَا الْبَيْت لجرير: (لَوْ شِئْتِ قد نَقع الفُؤَادَ بِشَرْبة ... تَدَع الصَّوَادِي لَا تَجُدْنَ غَلِيلاَ) ثمَّ قَالَ: وَإِنَّمَا قلَّ يجُد بِالضَّمِّ كراهَة الضمة بعد الْيَاء، كَمَا كرِهوا الْوَاو بعْدهَا، وَإِن كَانَ لامه حرفا من حُرُوف الْحلق نَحْو وضع ووقَع فَإِن مضارعه يَأْتِي بِالْفَتْح وَحذف الْوَاو إِلَّا فِي كلمة وَاحِدَة وَهِي وَلَغ يَلِغ، فَإِنَّهُ قد حكى بِفَتْح الْمَاضِي وَكسر الْمُسْتَقْبل، وَالْمَشْهُور يَلَغ بِالْفَتْح، وَهَذَا قد أَغفله شَيخنَا مَعَ تصرُّفه فِي علم التصريف.

1 / 82