احمر وجه ماركو. «أقال لك أيها الإيطالي الحقير؟»
أومأ كونغو برأسه موافقا وفمه ممتلئ بكعك الدونات.
تمتم ماركو بالإنجليزية: «ما هو سوى أيرلندي حقير. لقد سئمت هذه المدينة العفنة ...»
بمزيج من الإنجليزية والإيطالية: «هذا هو الحال نفسه في جميع أنحاء العالم، الشرطة تضربنا، والأغنياء يسرقون أجورنا المعدومة، والخطأ خطأ من؟ ... اللعنة! خطؤك، وخطئي، وخطأ إميل ...» «إننا لم نصنع العالم ... بل هم من صنعوه أو ربما الإله هو من صنعه.» «الإله في صفهم، مثله مثل الشرطة ... عندما يحين الوقت سنقتل الإله ... أنا من أنصار الفوضى.»
همهم كونغو بالفرنسية: «اللعنة على البرجوازيين.» «هل أنت واحد منا؟»
هز كونغو كتفيه. «لست كاثوليكيا أو بروتستانتيا؛ أنا مفلس وبلا عمل. انظر إلى ذلك.» أشار كونغو بإصبع متسخ إلى شق طويل في ركبة بنطاله. «تلك هي الفوضى ... اللعنة، سأذهب إلى السنغال وأصبح زنجيا.»
ضحك إميل وقال: «أنت تبدو زنجيا بالفعل.» «لذلك يسمونني كونغو.»
تابع إميل قائلا: «ولكن ذلك كله سخف. فالناس جميعهم سواء. كل ما في الأمر أن هناك بعض الناس قد تقدموا وآخرين لم يتقدموا ... لذلك أتيت إلى نيويورك.»
بمزيج من الإيطالية والإنجليزية: «تبا، لقد ظننت ذلك أيضا منذ 25 سنة ... عندما تصبح هرما مثلي ستعرف جيدا. ألا تشعر أحيانا بالعار هنا؟ هنا» ... طرق ببراجم أصابعه على مقدمة قميصه ... «أشعر بحرارة وكما لو كان هناك غصة هنا ... ثم أقول لنفسي تشجع فيومنا آت، يوم تسيل الدماء.»
قال إميل: «أنا أيضا أعد نفسي. ولكني أقول لنفسي عندما يكون لديك بعض المال أيها الفتى.» «اسمع، قبل أن أغادر تورينو عندما ذهبت آخر مرة لرؤية أمي، حضرت اجتماعا للرفاق ... نهض رجل من كابوا للتحدث ... كان رجلا وسيما للغاية، وطويلا وشديد النحافة ... قال إنه لن تعود هناك سلطة عندما لا يحيا أحد بعد الثورة على عمل الآخرين ... الشرطة، والحكومات، والجيوش، والرؤساء، والملوك ... كل ذلك يمثل السلطة. السلطة ليست شيئا حقيقيا؛ إنها وهم. إن العامل هو الذي يخترع كل ذلك لأنه يؤمن به. اليوم الذي نتوقف فيه عن الإيمان بالمال والملكية سيكون ما ولى كحلم عندما نستيقظ. لن نصبح بحاجة إلى القنابل أو المتاريس ... الدين، والسياسة، والديمقراطية؛ كل ذلك للإبقاء علينا في حالة الغفلة ... يجب أن يجوب الجميع أرجاء البلاد منادين في الناس: استيقظوا!»
Unknown page