Tahqiq Wusul
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Genres
قال أبقراط: إذا حملت المرأة وهي من الهزال على حال خارجة عن الطبيعة, وذلك بأن تهزل هزالا شديدا من مرض متقدم, فإنها تسقط قبل أن تسمن, أي قبل أن تعود إلى حالتها الطبيعية, وذلك أن السخنة إذا حدث في الصلاح فإن الدم ينصرف إليها فيقل غذاء الجنين حينئذ. هذا وما نذكر الآن ظاهر المناسبة لما قبله.
41
[aphorism]
قال أبقراط: متى كانت المرأة حاملا وبدنها PageVW0P099B معتدلا, فهي تسقط في الشهر الثاني أو الثالث من غير سبب بين, وذلك بأن لا يكون الإسقاط عن سبب خارجي ولا عن سبب بدني عاما, و حينئذ فحصوله في هذا الوقت المعين إنما هو لأمر يخص الرحم, وإذا ذلك أشار بقوله فنقر الرحم, وهي المواضع التي يتعلق بها الحجاب المشيمي ويأتي منها الدم إلى الجنين بواسطة الأوردة والشرايين التي هناك منها مملوؤة مخاطا, أي بلغما غليظا , لأنه لو كان رقيقا لسال, وحينئذ لا يقدر على ضبط الطفل لنقله؟؟؟ لكنه ينهتك منها بخلاف ما إذا كان قبل الشهر الثاني, فإنه يكون صغيرا, فيمكن المشيمة حمله وإمساكه فائدة إذا كان الإسقاط لغير السبب المذكور, فلا يختص بهذا الوقت. هذا و مناسبته الفصل الذي سنذكر الآن لما قبله ظاهرة.
42
[aphorism]
قال أبقراط: "إذا كانت المرأة على حال خارجة عن الطبيعة من السمن, قال بل القف مراده به ما كان عن الشحم, فلم تحبل, فإن الغشاء الباطن من غشائي البطن, أعني الذي تلى الأعضاء الباطنة تحيط بها الذي يسمي الثرب, والغشاء الثاني يسمي الصفاق, وحينئذ فالأول يزحم فم الرحم PageVW0P100A أي الموضع الذي ينتهي عنده بطن الرحم وفيه يبتديء عنقه, وذلك لأن القرب حينئذ يضغط هذا الرحم, فلا يصل إليه زرق المني أو يصل, ولكن يكون مع فساد للموضع, ولما يخالطه من الرطوبة فليس تحبل دون أن تهزل لاننغا؟؟؟ المانع فائدة الحبلة في احيال السمينة أن تجامع وهي على هيئة المبالغة في الركوع, وقد يكن منع احيال السمينة لغير ما ذكر. هذا والمناسبة هنا ظاهرة.
43
[aphorism]
قال أبقراط: متى يقيح الرحم حيث يستبطن الورك, اعلم أنه أراد بالرحم عنقه, أي مدخل الذكر, وجب ضرورة أن يحتاج إلى الفتل وذلك لأن الأدوية الرضيعة فيه أولى من المشروية لبعد المسافة فيها, والفتل أولاها لأنها أنبت وأبطى تحللا. هذا والمناسبة أيضا هنا ظاهرة
Unknown page