Tahqiq Wusul
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
Genres
[aphorism]
قال أبقراط: ينبغي أن يستعمل دواء الاستفراغ مسهلا كان أو مقيئا في الأمراض الحادة جدا و قد تقدم معنى ذلك في المقالة الأولى إذا كانت الأخلاط هائجة أي متحركة واحترز بذلك عن الأمراض الحادة الساكنة المادة فإنه يجوز فيها تأخير الاستفراغ بخلاف ما ذكر الآن فإنه يجب فيه منذ أول يوم فإن تأخيره في مثل هذه الأمراض الحادة المهائجة رديء. وذلك لأنه إذا تأخر الاستفراغ في هذه تضعف القوة وتزداد الحمى المتحيرة إلى إلى عضو من الأعضاء الشريفة فيتمكن فيه ولا يتمكن في إعطاء الدواء. هذا وإنما أعاد هذا الحكم للاهتمام بالاستفراغ في الأمراض الحادة المهائجة. واعلم أنه لا يلزم من استعمال الدواء زوال المرض لأنه قد يتخلف لمانع.
10
[aphorism]
قال أبقراط: من كان به مغص وهو وجع يحصل في المعاء من غير أن يحتبس معه البراز وأوجاع حول السرة ووجع في القطن. قال بعض الشراح القطن بالتحريك PageVW0P070B ما بين الرجلين دائمة لا ينحل بدواء مسهل ولا بغيره من العلاج فإنه يدل على أن الأعضاء التي هناك غلب عليها مزاج رديء وتمكن فيها بحيث أنه يحيل ما ورد إليها جوهر الريح أو أن هناك رطوبة محتبسة فانتها (؟) حرارة لينة متبخرة ويستحيل إلى جوهر الريح وتطول مدته وحينئذ فإن أمره يؤول إلى الاستسقاء اليابس أي الطبلى. ومناسبة ما سيذكر الآن لما قبله من حيث اشتمال كل منهما على مرض في الأمعاء.
11
[aphorism]
قال أبقراط: من كان به زلق الأمعاء وهو خروج الطعام سريعا من غير أن يكون قد انقلب في جوهره شيء يعتد به وذلك إما لضعف ماسكة الغذاء وإما لقروح في وسطها وإما لرطوبات مزلقة مستولية على حملها وبالجملة لا يجوز الاستفراغ خصوصا في الشتاء وحينئذ فاستفراغه بالدواء من فوق أعنى بالقيء رديء لأن القيء يزيد في قروح المعدة ويزيد في ضعف ماسكتها مثل المادة الغليظة المتسفلة. هذا وما يذكر الآن يدل على الدواء المقيئ وكيفية استعماله.
12
[aphorism]
Unknown page