189

Tahqiq Fawaid

تحقيق الفوائد الغياثية

Investigator

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Publisher

مكتبة العلوم والحكم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ هـ

Publisher Location

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

والصلاة على نبيِّه محمدٍ الذي أُنزلَ إليه (١) القرآن معجِزًا، أَبْكمَ بِهِ فُصَحَاءَ بني عدنان (٢)، وعلى آلهِ وأصحابهِ أهلِ الرحمةِ والرّضوان. وبعدُ: فهذا مُختصرٌ في عِلْمي (٣) المعاني والبيان؛ يتضمَّن مقاصدَ مفتاح

= ٢ - أن فيه تلميحًا إلى ما رَوَى أبو هريرةٍ ﵁: "كل كَلامٍ لَا يُبْدأ فيه بالحَمدُ للهِ فَهو أجْذَم". ٣ - أن فيه اقْتباسًا من قوله تعالى: ﴿خَلَقَ الإنْسَانَ (٣) عَلمَهُ الْبَيَان﴾ [الرحمن: ٣، ٤]. ٤ - أن فيه ترقِّيًا لطيفًا إلى إلهام المعاني؛ ثُمَّ مِنه إلى تعليمِ البيان. فإن الله خلقَ الإنسان أولًا، ثم ألْهمه المعاني التي ينتفعُ بها .... ٥ - إنّه ضَمّنه ما سيق الكلام لأجله؛ ويُسمَّى: براعة الاستِهلال". (١) كذا في الأصل، ف. وفي أ، ب: "عَليه". (٢) هو أحد من تقفُ عندهم أَنسابُ العرب. ويَتفق المؤرخون على أنه من ولد إسماعيل ﵇؛ إلَّا أن تسمية الآباء بينه وبين إسماعيل قد جُهلت جُملة. إلىه تُنْسب مُعظمُ قبائل الحجاز، ومن نسله الرَّسولُ محمّد ﷺ. ينظر ترجمته في: تاريخ الطبري: (٢/ ٢٧١)، جمهرة أنساب العرب: (٧)، الأعلام: (٤/ ٢١٨). وإنَّما خصَّ فصحاء بني عدنان -دون غيرهم-؛ لأنهم أفصحُ العرب على الإطْلاق؛ فيلزم إبكام غيرهم بالطريقِ الأوْلَى. (٣) في الأصل، أ، ب: "عِلْم" بالإفراد، والمثْبتُ من ف. والتّثنية أولى من الإفراد=

1 / 209