قال^(١): وكذلك لا يجوز للرجل أن يأمر ابنته أو أخته بأن تغمز رجليه، ويحكى^(٢) عن القاضي حسين أنه كان يقول: العجائز اللاتي تُكَحِّلن الرجال يوم عاشوراء مرتكبات للمحظور، والناسُ يحسبون أنهن مقيمات للسنة.

وعن أبي حنيفة: تجويز مسٌ ما يجوز النظر إليه من المحارم والإِماء.

واعلم أنه^(٣) لا يجوز أن يضاجع الرجلُ الرجلَ والمرأةُ المرأةَ، وإن كان كل واحد منهما في جانب الفراش، لما روى مسلم^(٤) أن رسول الله ﷺ قال: ((لا يُفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد، [ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد]))^(٥).

وإذا بلغ الصبي أو الصبيّة عشر سنين، وجب التفريق بينه وبين أمه وأبيه، وأخته وأخيه^(٦)، لما روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص^(٧) قال: قال النبي ﷺ: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع،