186

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Investigator

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Publisher

مكتبة المنار

Edition Number

الأولى

Publisher Location

الأردن الزرقاء

العراقين صدمة فَأخْرج إِلَيْهَا كميش الأزار شَدِيد العذار منطوي الخصيلة قَلِيل الثميلة غرار النّوم طَوِيل الْيَوْم فَلَمَّا دخل الْحجَّاج الْكُوفَة أَتَاهُم آتٍ فَقَالَ إِن الْحجَّاج قد قدم أَمِيرا على الْعرَاق فاشرأب النَّاس نَحوه وتطاولوا ثمَّ افرجوا لَهُ فُرْجَة عَن صحن الْمَسْجِد فَإِذا هُوَ يتبهنس فِي مشيته متلثما بعباءة خَز حَمْرَاء منتكبا قوسا عَرَبِيَّة يؤم الْمِنْبَر فرقاه وَجلسَ وَأهل الْكُوفَة إِذْ ذَاك لَهُم مَنْعَة وَفِي الْمَسْجِد عُمَيْر بن ضابي فَقَالَ لمُحَمد بن عَطاء هَل لَك أَن أحصبه فَقَالَ لَا حَتَّى نسْمع كَلَامه فَقَالَ لعن الله بني أُميَّة حَيْثُ يستعملون علينا هَذَا لَو كَانَ هَذَا كُله كلَاما لم يكن شَيْئا فَقَالَ الْحجَّاج يَا أهل الْعرَاق أَنا لَا أعرف قدر اجتماعكم أفقد اجْتَمَعْتُمْ فَقَالَ رجل قد اجْتَمَعنَا أعز الله الْأَمِير فَسكت هنيهة لَا يتَكَلَّم فَقَالُوا يمنعهُ العي والحصر ثمَّ قَامَ فحدر اللثام وَقَالَ (أَنا ابْن جلا وطلاع الثنايا ... مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني) (صَلِيب الْعود من سلفي نزار ... كنصل السَّيْف وضاح الجبين)

1 / 280