161

Tahdhib Riyasa

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

Investigator

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

Publisher

مكتبة المنار

Edition Number

الأولى

Publisher Location

الأردن الزرقاء

الْمُصحف فَيقْرَأ أَجزَاء من الْقُرْآن الْكَرِيم ثمَّ يدْخل بَيته فيأمر وَينْهى وَيُصلي أَربع رَكْعَات ثمَّ يقْعد فِي مَجْلِسه وَيدخل إِلَيْهِ خَاصَّة الْخَاصَّة وَيَدْعُو بالغداء الْأَصْغَر من فضلات الْعشَاء ثمَّ يَأْمر بكرسيه حَيْثُ الْمَقْصُورَة من الْمَسْجِد فيأتيه ابْن السَّبِيل والأعرابي وَمن تستدعى من الْإِمَاء والعجائز وَالصبيان فَيَقْضِي حوائجهم وَلَا يضجر ثمَّ يدْخل منزله فيأتيه أَشْرَاف النَّاس وَالْعُلَمَاء فَيَقْضِي لَهُم الْحَوَائِج ثمَّ يَدْعُو بغدائه الْأَكْبَر فيطيل الْأكل ويصغي لكل أَصْحَاب الْحَوَائِج ثمَّ يدْخل منزله إِلَى الظّهْر فَلَا يرَاهُ أحد ثمَّ يخرج يُصَلِّي الظّهْر وَيدخل إِلَيْهِ الْخَواص فَإِن كَانَ أَيَّام الشتَاء دَعَا بالحلوات الْيَابِسَة وَإِن كَانَ صيفا دَعَا بالفواكه فَيَأْخُذ من الْأكل إِلَى الْعَصْر ثمَّ يجلس على سَرِيره وَيَأْذَن للنَّاس إِلَى الْغُرُوب ثمَّ يَأْذَن لخاصته إِلَى ثلث اللَّيْل يسامرونه وينام الثُّلُث الْأَوْسَط وَيُصلي الثُّلُث الْأَخير فَلم يزل على ذَلِك حَتَّى قَبضه الله تَعَالَى قيل سمر مُعَاوِيَة ذَات لَيْلَة فَذكر كَلَام الزَّرْقَاء بنت عدي امْرَأَة من أهل الْكُوفَة مِمَّن نصر عليا عَلَيْهِ

1 / 255