Tahdhib Lugha
تهذيب اللغة
Investigator
محمد عوض مرعب
Publisher
دار إحياء التراث العربي
Edition Number
الأولى
Publication Year
٢٠٠١م
Publisher Location
بيروت
خواضع فِي كلِّ ديمومة
يكَاد الظليم بهَا ينحَلُ
وإنَّما قيل ذَلِك لأنّها خضعت أعناقَها حِين جدّ بهَا السَّير. وَمِنْه قَول جرير:
وَلَقَد ذكرتكِ والمطيُّ خواضعٌ
وكأنهنّ قطا فلاةٍ مَجهلِ
ع خَ ص
ع خَ س
أهملت وجوهها.
(بَاب الْعين وَالْخَاء مَعَ الرَّاء)
اسْتعْمل من وجوهه:
خزع: يُقَال خَزَعت الشَّيْء فانخزعَ، كَقَوْلِك قطعته فَانْقَطع وخزَّعتُ اللَّحْم تخزيعًا، إِذا قطّعته قِطَعًا. وَيُقَال: تخزّعت من فلانٍ شَيْئا، إِذا أَخَذته مِنْهُ. وَهَذِه خِزْعة لحم تخزَّعتها من الجَزُور، أَي اقتطعتها.
وَقَالَ مبتكر الْكلابِي: اختزعتُه عَن الْقَوْم واختزلته، إِذا قطعته عَنْهُم.
وَقَالَ إِسْحَاق بن الْفرج: سَمِعت خَليفَة الحُصينيّ يَقُول: اختزعَ فلَانا عِرْقُ سَوء فاختزله، أَي اقتطعه دونَ المكارم وقعدَ بِهِ.
وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب): يُقَال بِهِ خَزعة، وَبِه خَمعة، وَبِه خزلة، وَبِه قَزْلة، إِذا كَانَ يظلع من إِحْدَى رجلَيْهِ.
وَقَالَ ابْن السّكيت: قَالَ أَبُو عِيسَى: يبلغ الرجلَ عَن مَمْلُوكه بعضُ مَا يكره فَيَقُول: مَا يزالُ خُزَعَةٌ خَزَعَهُ، أَي شَيْء سَنَحه عَن الطَّرِيق. وَمعنى سنَحه أَي عَدَله وَصَرفه، وَهُوَ الرجل. قَالَ: وخزغني ظَلْع فِي رجْلي، أَي قطعني عَن الْمَشْي.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال خزعَ فلانٌ عَن أَصْحَابه، إِذا كَانَ مَعَهم فِي مَسيرٍ فخنسَ عَنْهُم. قَالَ: وسمِّيت خُزاعة بِهَذَا الِاسْم لأنّهم لمّا سَارُوا مَعَ قَومهمْ من مأرِبَ فَانْتَهوا إِلَى مكّة تخزَّعوا عَنْهُم فأقاموا، وَسَار الْآخرُونَ إِلَى الشَّام. وَقَالَ حسان:
فَلَمَّا هبَطْنا بطْنَ مرَ تخزَّعتْ
خُزاعةُ عنّا بالحُلول الكَراكرِ
وَقَالَ ابْن السّكيت: قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: إنَّما سُمُّوا خُزَاعة لأَنهم انخزعوا من قَومهمْ حِين أَقبلُوا من مأرب فنزلوا بِظَاهِر مَكَّة. قَالَ: وهم بَنو عَمْرو بن ربيعَة وَهُوَ لحيّ ابْن حَارِثَة، أوّل من بَحر البحائر وغيّر دين إبراهيمج.
ع خَ ط
أهملت وجوهه:
(بَاب الْعين وَالْخَاء مَعَ الدَّال)
اسْتعْمل من وجوهه:
خدع: قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ أَبُو زيد: يُقَال خدعته خدعًا وخديعة. وَأنْشد قَول رؤبة:
فقد أُداهي خِدْعَ مَن تخدَّعا
وَأَجَازَ غَيره خَدْعًا بِالْفَتْح.
وَقَالَ أَبُو الْحسن اللحياني: يُقَال خدعَتِ السوقُ وانخدعت، أَي كسدت. قَالَ: وَقَالَ أَبُو الدِّينار فِي حَدِيثه: والسُّوق خادعةٌ، أَي كاسدة. قَالَ: وَيُقَال رجل
1 / 110