178

============================================================

الكلام أن يقال: يا أبت ويا أمت (1) بحذف الياء والاجتزاء عنها بالكسرة، وفي (1) التنزيل العزيز: ( يتأبت لا تعبد الشيطن) (2) [سورة مريم:44/19] ويقال: يا أبتا ويا أتا، بإثبات الألف، والاختيار أن يوقف عليها بالهاء فيقال: يا أبه ويا أمه(3).

(3)06 ف إن قيل: فكيف دخلت تاء التأنيث على الأب وهو مذكر؟ فالجواب أنه لا غرو و بو في ذلك، ألا ترى أنهم قالوا: رجل ربعة ورجل فروقة، فوصفواالمذكر بالمؤنث، وقالوا: امرأة حائض، فوصفوا المؤنث بلفظ المذكر، وإنسما يستعمل ما ذكرناه في النداء خاصة، وأما قولهم: عمتي وخالتي فإن التاء فيهما تثبت في غير موطن النداء.

ومن أوهامهم أنهم لا يقرقون بين (أو) و(أم) في الاستفهام، فينزلون إحداهما وبها منزلة الأخرى، فيوهمون فيه ؛ لأن الاستفهام ب(أو) يكون عن أحد الشيئين، فينزل گه فر قولهم: أزيد عندك أو عمرو؟ منزلة قولك: أأحد هذين الرجلين عندك ؟ ولهذا وجب أن يجيب عنه بنعم أو بلا، كما لو قيل لك: أأحدهما عندك؟ والاستفهام برأم) وضع لطلب التعيين على أحد الشيئين، فتعادل (أم) مع الهمزة لفظة (أي)

و لذلك وجب أن يجاب بأحد الاسمين، كما لو قيل لك: أيهما عندك؟ فكأن ترتيب الاستفهام أن يستفهم الإنسان في مبدأ كلامه ب(أو) ثم يعقب ب(أم) لأن تقدير (1) في المخطوط:1 يا أمه2، والتصويب من المخطوط ذاته في (أبا)، وكذلك من الدرة (و) 76، والدرة (ض) 167، والدرة (ك) 125، وتصحيح التصحيف 74.

(2) في المخطوط:" آبه1 مكانأبت11، ومع أن 2 يا أبه 1 قراءة، حيث قرأ في الوقف بالهاء (يا أبه) ابن كثير وابن عامر وأبوجعفر ويعقوب (معجم القراءات 370/5]؛ إلا أن السياق يقتضي ما ذكرث، لانتفاء موضع الشاهد في7 يا آبة7 هاهنا، والغالب أنه انتقال نظر من ابن منظور، فقد تكلم الحريري أولا عن الوجه الذي يراه صرابا حال الوصل، ثم ذكر الاختيار حال الوقف بعده.

(3) في الدرة (ض) أمه1 بفتح الألف، ومو خطأ.

(4) الدرة (و ) ص 76، والدرة (ض) 167-168، والسدرة (ك) 125-126، وتصحيح التصحيف 74، وبالتفصيل في ارتشاف الضرب 2207/4-2209، وفي شرح الخفاجي 456 -457 أن في اللفظ لغات، ومنها الجمع بين ياء الاضافة والتاء إلا أنه شاذ، فقول المصنف إنه خطأ: خطا!

176

Page 178