174

============================================================

ختص به وتمتنع عن المشاركة فيها(1) .

* ويقولون: قتله الحب، والصواب أن يقال: اقتتله، كما قال ذو الرمة: [الطويل] : ف 17) اذا ما امرو حاولن أن يقتتلنه بلا إخنة بين النفوس ولا ذخل : قفل يقولون: ودغت قافلة الختاج، فينطقون بما يتضاد الكلام فيه؛ لأن التوديع إناما يكون لمن يخرج إلى السفر، والقافلة اسم الرفقة الراجعة إلى الوطن، فكيف يقرن بين الفظين مع تنافي المعنيين ؟! ووجه الكلام أن يقول: تلقيت قافلة الحاج واستقبلت قافلة الحاج(3).

قلت: قال أبو منصور (4): سميت القافلة قافلة تفاؤلا بقفولها عن سفرها الذي و34 24(5) ابتداته. قال: وظن ابن قتيبة(5) أن عوام الناس يغلطون في تسميتهم الناهضين في سفر آنشئوه: قافلة، وآنها لا تسمى قافلة إلا منصرفة إلى وطنها ؛ قال: وهذا غلط، ما زالت العرب تسمي الناهضين في ابتداء الأسفار قافلة تفاؤلا بأن ييسر الله تعالى (1) الدرة (و) ص 106، والدرة (ض) 232، والدرة (ك) 170-171، وانظر: تصحيح التصحيف 416، واصلاح المنطق310، وشرح الخفاجي 613.

(2) البيت في ديوان ذي الرمة 144/1 ق 15/2، ومنسوب له في الاغاني 228/19، والأمالي 264/2، والدرة (و) 113، والدرة (ض) 247، والدرة (ك) 182، وشرح الخفاجي 641، وتصحيح التصحيف 416 .

والمسألة في الدرة (و) 113، والدرة (ض) 247، والدرة (ك) 182، وتصحيح التصحيف 416، واصلاح المنطق 310، وفي حواشي ابن بري 822، وشرح الخفاجي 641-642 أن الفعل (قتل) المبني للفاعل عام في قتل الحب وغيره، أما (اقتتل) فهو خاص في قتل الحب حالة البناء للمفعول.

(3) الدرة (و) ص 72، والدرة (ض) 159، والدرة (ك) 119، وتصحيح التصحيف 412 .

(4) المتصبود به الأزهري صاحب مصبم تهذيب اللغةن زتد سبقت ترجمته في بائة (سأر).

(5) هو عبد الله بن مسلم ين قتيبة الدينوري، أبو محمد، من أنمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين. ولد ببغداد وسكن الكوفة، ثم ولي قضاء الدينور مدة فنسب إليها. وتوفي ببغداد سنة 276 ه من كتبه: تأويل ختلف الحديث، وأدب الكاتب، والمعارف، وعيون الأخبار، والشعر والشعراء، ومشكل القرآن، وغيرذلك. ثوفي 276ه الأعلام 137/4، وسير أعلام النبلاء 296/13-302، ووفيات الأعيان 42/3 -44، والوافي بالوفيات 607/17-609، ونزهة الاكباء210-209.

172

Page 174