266

قرأ أبو جعفر ونافع: خطيئآته بالألف على الجمع، وقرأ الباقون على التوحيد، وهو الاختيار على ما تقدم من توحيد سيئة، ولأن أكثر الأئمة عليه.

* * *

(اللغة)

السيئة والخطيئة والمعصية نظائر، ونقيض السيئة الحسنة، وحد السيئة الخطأ الذي يزجر عنه العقل.

والإحاطة: الإدارة حول الشيء.

والخلود: الدوام.

والمصاحبة: الملازمة.

وحقيقة (بلى): الرد للنفي استفهاما كان أو خبرا أو نهيا، فالاستفهام كقوله: (أولم يروا أن الله الذي خلق) الآية. وكقوله: (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى)

جوابه بلى، ولفظه لفظ الاستفهام، ومعناه التقرير، وأما الخبر كقوله: (لن تمسنا النار)

جوابه بلى، والنهي: لا تلق زيدا؟، جوابه: بلى لقيته، والفرق بين (بلى) و(نعم): أن (بلى) جواب النفي، و(نعم) جواب الإيجاب، واختلفوا في أصله فقيل: أصله بل زيدت الألف ليصلح عليه الوقوف، ويخرج عن معنى الظرف، والمحققون من النحاة ينكرون ذلك؛ لأنه لا يحكى بزيادة الألف حتى يجاوز الثلاثة، و(بلى) تقوم مقام الخبر، وتدل على الجواب، وتختص بالحجة، وليس كذلك بل، وقيل: بل تنفي الخبر الماضي، وتثبت الخبر في المستقبل.

* * *

(الإعراب)

(من) هاهنا على كم وجه تكون؟

Page 457