قلنا: فيه خمسة أقوال: قيل: ذلك على شك المخاطب، كأنه قيل: أو أشد قسوة عندكم، وقيل: معناه الإيهام على العباد، أي هي على إحدى الحالتين، وقيل: معناه الإباحة، أي إن شبهتهم بالحجارة فهي تشبههم، وإن شبهتهم بما هو أشد منها فهو شبههم، وقيل: معناه بل أشد قسوة، كقوله تعالى: (إلى مائة ألف أو يزيدون)
عن أبي علي. وقيل: أو بمعنى الواو، والاختيار الإباحة؛ لأنه مشهور عندهم ظاهر في مفهوم الآية، كقولهم: جالس الحسن أو ابن سيرين.
ويقال: بم ارتفع أو أشد؟
قلنا: فيه وجهان: أحدهما: أن يكون عطفا على موضع الكاف، كأنه قال: فهي كمثل الحجارة أو أشد قسوة. والثاني: على أو هي أشد قسوة.
* * *
(المعنى)
Page 440