249

قلنا: فيه خمسة أقوال: قيل: ذلك على شك المخاطب، كأنه قيل: أو أشد قسوة عندكم، وقيل: معناه الإيهام على العباد، أي هي على إحدى الحالتين، وقيل: معناه الإباحة، أي إن شبهتهم بالحجارة فهي تشبههم، وإن شبهتهم بما هو أشد منها فهو شبههم، وقيل: معناه بل أشد قسوة، كقوله تعالى: (إلى مائة ألف أو يزيدون)

عن أبي علي. وقيل: أو بمعنى الواو، والاختيار الإباحة؛ لأنه مشهور عندهم ظاهر في مفهوم الآية، كقولهم: جالس الحسن أو ابن سيرين.

ويقال: بم ارتفع أو أشد؟

قلنا: فيه وجهان: أحدهما: أن يكون عطفا على موضع الكاف، كأنه قال: فهي كمثل الحجارة أو أشد قسوة. والثاني: على أو هي أشد قسوة.

* * *

(المعنى)

Page 440