(الأحكام)
الآية تدل على أنه تعالى أراد من الجميع الاهتداء، وقوله: لعلكم تهتدون لكي تهتدوا فيبطل قول المجبرة في المخلوق والإرادة.
وتدل على أنه تعالى أنزل الكتاب، والغرض هداية الخلق به.
قوله تعالى: (وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم (54)
* * *
(القراءة)
قرأ أبو عمرو: بارئكم باختلاس الكسرة طلبا للخفة، وروي عنه بالجزم، وليس يصح، والباقون بكسر الياء والإشباع على الأصل، وعلى هذا الخلاف، يأمركم، وينصركم.
* * *
(اللغة)
البرء مهموز هو الخلق، يقال: برأ الله الخلق أي خلقهم، وهو البارئ أي الخالق.
والقتل: نقيض البنية التي معها يصح أن يحيا بضرب أو جراح ونحوه.
والخير نقيض الشر.
والرحيم فعيل من الرحمة، والرحمة من الله تعالى النعمة.
* * *
(الإعراب)
ويقال: لم حذفت الياء من (يا قوم) وأثبتت في (ياليت قومي يعلمون)؟
Page 387