Tahdhīb al-Āthār
تهذيب الآثار
Editor
محمود محمد شاكر
Publisher
مطبعة المدني
Publisher Location
القاهرة
Genres
﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير﴾
سورة الإسراء 1 قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ميكال فقال جبريل لميكال ايتنى بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح له صدره
قال فشق عن بطنه فغسله ثلاث مرات واختلف إليه ميكائيل بثلاث طساس من ماء زمزم فشرح صدره ونزع ما كان فيه من غل وملأه حلما وعلما وإيمانا ويقينا وإسلاما وختم بين كتفيه بخاتم النبوة
ثم أتاه بفرس فحمل عليه كل خطوة منه منتهى بصره أو أقصى بصره قال فسار وسار معه جبريل فأتى على قوم يزرعون فى يوم ويحصدون فى يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل ما هذا قال هؤلاء المجاهدون فى سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبع مئة ضعف وما أنفقوا من شىء فهو يخلفه وهو خير الرزاقين
ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شىء
فقال ما هؤلاء ياجبريل قال هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة
ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والنعم يأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها قال ما هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله شيئا وما الله بظلام للعبيد
Page 434