115

Tahbir Taysir

تحبير التيسير في القراءات العشر

Investigator

د. أحمد محمد مفلح القضاة

Publisher

دار الفرقان

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

Publisher Location

الأردن / عمان

وَأما النُّون فأدغمها إِذا تحرّك مَا قبلهَا فِي اللَّام وَالرَّاء نَحْو قَوْله [تَعَالَى]: (زين للنَّاس، وَلنْ نؤمن لَك، وَإِذ تَأذن رَبك، وخزائن رَحْمَة رَبِّي) وَشبهه، فَإِن سكن مَا قبلهَا لم يدغمها بِأَيّ حَرَكَة تحركت هِيَ نَحْو [قَوْله تَعَالَى]: (مُسلمين لَك، وبإذن رَبهم وَشبهه إِلَّا فِي قَوْله تَعَالَى: (وَنحن لَهُ، وَمَا نَحن لَكمَا، وَنحن لَك) حَيْثُ وَقع فَإِنَّهُ أدغم ذَلِك للُزُوم ضمة نونه. وَأما الْمِيم فأخفاها عِنْد الْبَاء إِذا تحرّك مَا قبلهَا قَوْله نَحْو تَعَالَى: (بِأَعْلَم بِالشَّاكِرِينَ، وَيحكم بِهِ) [وَشبهه] والقراء يعبرون عَن هَذَا بِالْإِدْغَامِ وَلَيْسَ كَذَلِك لِامْتِنَاع الْقلب فِيهِ وَإِنَّمَا تذْهب الْحَرَكَة [فتخفى] الْمِيم، فَإِن سكن مَا قبلهَا لم يخفها نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِبْرَاهِيم بنيه، والشهر الْحَرَام بالشهر الْحَرَام) وَشبهه. وَأما الْبَاء فأدغمها فِي الْمِيم فِي قَوْله تَعَالَى: (ويعذب من يَشَاء) حَيْثُ وَقع لَا غير.

1 / 203