============================================================
19 انك تحبغ فلم جنوت كتابى، أما ترى مافيه من لطيف عتابى، قال قانتبهت وقد مازحخ قلبى حب القرآن . قال ابن مسعود رضى الله عنه لا ينبغى أن يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله . ومن علامات المحبة الأنس بالخلوة فى الفلوات، والليالى المظلمات انقطاعا إلى الله تعالى عن الخلق، فمن استأنس بالناس فهو من أهل الإفلاس .
وروى أن عابذا كان فى غيضة فراى طائرا حسنا قد عشش فى شجرة ، فانتقل قريبا منها ليما نس بالطائر ويستريح يحسن صوته ، فأوحى الله تعالى إلى نبى ذلك الزمان ، قل لفلان العابد استأنست بمغلوق والله لأحطنك درجة لاتنالها بشىء من عملك أبدا . وقال يحيى بن معاذ : من لم يكن فيه ثلاث خصال فليس بمحب يؤثر كلام الله تعالى على كلام الخلق ، ولقاء الله تعالى على لقاء الخلق، والمهادة على خدمة الخلق. ومنها الا يتأسف على مافاته من الحظوظ وإنما يتأسف على لحظة كمر فى الغقلة عن الله تعالى . وقال إبراهيم ابن أدهم :بينما أنا فى السياحة إذ سمعت قائلا يقول : كل شيء لك مفقور سوى الإغراض عنا قد وهبنا لك مافات وبقى مافات منا وقال بعضهم : عبدت الله حقى ظننت أن لى عنده شيئا كثيرا ، فرأيت فى النام صفا من الملائكة بعدد ماخلق الله تعالى من شىء ، فقلت من أتم 1 قالوا نحن المحبون لله عز وجل نعيده ههنا منذ ثلاممائة سنة ماخطر على قلوبنا سواء، ولا ذكرنا غيره قط، فاستيقظت وقدا ستحييت من الله تعالى أن أذكر أهالى واحوالى : و حكى أن إبراهيم بن أوهم رضى الله عنه لفيه رجل وهو نازل من جبل فقال : من أين أقبلت؟ قال من الأنس باهه . وقيل لرابعة بم نلتى هذه النزلة قالت بتركى مالا يعتينى وأنسى بمن لم يزل. وقال عبدالواجد بن زيد ثمررت بعايد فى صومعة، فقلت له: أعجبتك الوحدة؟ فقال ياهذا لو ذقت حلاوة الوحدة لاستوحشت إليها من نفسك، الوحدة رأس
Page 256