207

Taharat Qulub

Genres

============================================================

الفصلللا رل لوثون فى الاصطبار الحد له الذى شهدت بوجوده آياته الباهرة، ودلت على كرم جوده نعمه الباطنة والظاهرة، وسبحت بحمده الأفلاك الدائرة، والرياح السائرة والسحب الماطرة، والرياض الناضرة؛ هو الأول فله الخلق والأمر، والآخر فإليه الرجوع يوم الحشر، والظاهر فله الحكم والقهر. الباطن يعلم السر والجهر، والألن عن وصف كبريائه قاصرة؛ تحيرت دون صمديته الألباب، وانقطعت عن جبروته الأنساب، وخضمت لعزته الرقاب، وذلت ربوبيته الأرباب، فالعقول فى تعظيمه وجلاله حائرة، القدوس الواحد الأحد الحى القيوم الصمد الغفى الذى لايضره جحود من جحد، العزيز الذى نضر وجه من تذلل بين يديه وسجد" ووجوه الجاحدين والمشبهين باسرة(1) قرب أولياءه من بساط أفضاله، وتقاهم الرور بيمن إقباله، وأحيا قلوبهم بشهود جماله، وعاملهم بجزيل تواله، فهم فى جنة عاجلة عاطرة . الناس فى مهاد العفلة رقود، وهم بين قيام وركوع وسجود، وأشواق وإملاق ووجود، يسالون للولى فيعطف ويجود، فاعينهم فى الليل ساهرة، حجب قلوب الغافاين بحب العاجلة فهى عن المظر فى آلاثه غافلة ، وصرف أسرارهم فهى عن جبلية العرفان عاطلة ، وحرمهم من أنس للناجاة ولذة المعاملة، وأفشى بصائرهم فهى غير ناظرة، ماحيلة من طرد عن الباب ، مايصنع من قطع عن الأحباب ، ماوسيلة من حق عليه حكم الكتاب، فا يزعبه التمنيف والعتاب، ياخيبة من لم يكن مولاه ناصره، السباق السباق، سار (1) باسرة : بمعى شديدة العبوس، ومها قوله تعالى : * وجوه يوميذ باسرة *

Page 207