Tahara Wa Salat
الطهارة والصلاة
Genres
كتاب الجنائز
يؤمر المريض بالتوبة والتخلص عما عليه من حقوق الله كالزكوات،والكفارات والحج وغيرها ، وحقوق المخلوقين كالديون والمظالم، فإن لم يتمكن المخلوق من ذلك في الحال أوصى وجوبا إلى من يخلص ذمته لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة)) ومعنى ما حق امرئ: ما أحقه وما أولاه بذلك، ويستحب تلقين المريض مرضا شديدا: لا إله إلا الله، لقوله : ((لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)).
ويستحب أيضا لمن حضر: أن يكثر عند المحتضر من ذكر الله سبحانه وتعالى، وأن يأمره بحسن الظن بالله، ففي الحديث القدسي يقول الله سبحانه وتعالى: ((أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء)).
وكذا يستحب توجيهه إلى القبلة، وبعد موته تغمض عيناه، ويربط برباط من ذقنه إلى قمته؛ لكي لا يفتح فاه ، ثم ينبغي الإسراع في تجهيزه والصلاة عليه ودفنه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((اسرعوا بجنائزكم، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم)) ويستثنى من ذلك الغريق وصاحب الهدم، فينتظر فيه وقتا لعله يفيق؛ ذكر ذلك الهادي إلى الحق عليه السلام.
ويجوز البكاء على الميت، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن العين لتدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)) .
ويحرم شق الجيب، والصراخ، واللطم وغير ذلك مما يدل على السخط وعدم الرضا بقضاء الله وقدره، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ليس منا من حلق، ولا من سلق، ولا من خرق، ولا من دعا بالويل والثبور)) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((صوتان ملعونان : صوت عند نغمة مزمار، وصوت عند مصيبة نياح وصراخ)).
Page 149