196

Tahafud Tahafud

تهافت التهافت

Genres

[109] فقد تبين لك من هذا القول ان ما رام ابو حامد من ان يلزمهم الكثرة فى واجب الوجود من اجل الزامهم اياها فى ممكن الوجود انه ليس بصحيح لانه ان فهم من الامكان الامكان الحقيقى كان هنالك تركيب ولا بد وان كان ذلك مستحيلا على ما قلناه وسنقوله بعد لم يلزم مثل ذلك فى واجب الوجود وان فهم من الامكان معنى ذهنيا لم يلزم ان يكون ولا واحد منهما مركبا من هذه الجهة وانما يفهم منه التركيب من جهة ما هو علة ومعلول

[110] قال ابو حامد هو ان نقول أعقله مبدأه عين وجوده وعين عقله نفسه ام غيره فان كان عينه فلا كثرة فى ذاته الا فى العبارة عن ذاته وان كان غيره فهذه الكثرة موجودة فى الاول فانه يعقل ذاته ويعقل غيره

[111] قلت الصحيح ان ما يعقل من مبدأه هو عين ذاته وانه فى طبيعة المضاف وبذلك نقص عن مرتبة الاول والاول فى طبيعة الموجود بذاته والصحيح عندهم ان الاول لا يعقل من ذاته الا ذاته لا امرا مضافا وهو كونه مبدأ لكن ذاته عندهم هى جميع العقول بل جميع الموجودات بوجه اشرف واتم من جميعها على ما سنقوله بعد ولذلك ليس يلزم هذا القول الشناعات التى يلزمونها اياه

Page 202