Al-Thaghr al-Bassām fī dhikr man walā quḍāt al-Shām
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
Genres
[180]
رحمه الله.
نور الدين بن التنيسي
ثم ولي بعده كما قال البدري في ذيله في شوال سنة خمس وسبعين وثمان مئة: وفي رابعه استقر العلامة المفتي نور الدين أبو الحسن علي بن القاضي شمس الدين محمد بن قاضي القضاة ناضر الدين أحمد بن محمد بن محمد الفرشي الأسدي الزبيري السكندري الأصل القاهري المالكي. ويعرف كسلفه بابن التنيسي في قضاء المالكية بدمشق بحكم وفاة ابن عبد الوارث، فمات بعد ثلاثة أيام قبل توجهه إليها. . اتفق لقاضي المالكية الجمال يوسف البساطي، وقد استقر في القضاء بعد صرف. . . فمات بعد ثلاثة أيام. وكان النور التنيسي ممن درس بجامع ابن طولون، والجمالية، وأفتى. وأشير إليه بالفضيلة مع. . وناب في القضاء. . وكان من أهل العلم والدين.
كمال الدين الحموي العباسي
ثم ولي بعده في رابع عشر جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وثمان مئة، بحكم عزل الشهاب المريني كما قاله البدري قاضي قضاة المالكية بدمشق كمال الدين العباسي الحموي ثم الدمشقي، واستمر إلى أن عزله وكيل السلطان البرهان النابلسي في جمادى الأولى سنة ثمانين. وبقي كذلك إلى أن توفي.
ترجمة الحموي
وهو محمد بن أحمد بن عبد الله العباسي الحموي، أخو السيد موفق الدين ناظر الجيش، اشتغل وحصل وبرع، وولي قضاء الشام عوضا عن القاضي شهاب الدين المريني كما قدمناه. ثم عزل واستمر معزولا إلى أن مات في سنة خمس وتسعين وثمان ومئة، كذا أفادني بعضهم، عن دنيا كثيرة، ودفن بمقبرة باب الصغير.
شهاب الدين المريني
وفي يوم الخميس سابع عشر جمادى الأولى سنة ثمانين وثمان مئة ولي وكيل السلطان البرهان النابلسي قضاء المالكية بدمشق عوضا عن كمال الدين العباسي لقاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن المريني المغربي المالكي. وفي يوم الجمعة عيد الأضحى بعد صلاتها
Page 284