252

Al-Thaghr al-Bassām fī dhikr man walā quḍāt al-Shām

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[155]

الدين بن العماد الحنفي إلى دمشق على أنظار أوقاف الحنفية بدمشق عوضا عن القاضي حميد الدين ابن قاضي بغداد.

عودة حميد الدين

وفي سابع ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ورد الخبر من مصر بعزل قوام الدين وتولية حميد الدين المذكور عوضه. ثم في ثالث عشرين ربيع الأول المذكور وصل القاضي حميد الدين إلى دمشق في وظيفة قضاء الحنفية عوضا عن قوام الدين. وكان قبل هذا الشهر قد أشيع بدمشق باستمرار قوام الدين في القضاء ثم أشيع ولاية حميد الدين، ثم أسفر الحال عن ولاية حميد الدين.

عودة حسام الدين ابن العماد المعروف بابن بريطع

وفي عاشر شوال من سنة ثمان وخمسين المذكورة ورد مرسوم السلطان إلى دمشق بأن الشيخ حسام الدين قد استقر في قضاء الحنفية بدمشق عوضا عن حميد الدين مضافا لما بيده من الوظائف والأنظار

وأن توقيعه وتشريف واصلان إليه صحبة الحاجب الكبير بدمشق جانبك البرسباي، وأن يجهز حميد الدين المشار إليه إلى بغداد بلدته من درك إلى درك من غير فترة ولا مراجعة. فطلبه جلبان نائب الشام وأمره أن لا يقيم يوما واحدا بدمشق حسب المرسوم الشريف. فجهز المذكور وصحبته شرف الدين موسى أحد الحجاب بدمشق، وأميراخور معهما، ليوصلاه إلى ناحية الرحبة ليرسله مع. . . من عنده إلى العراق. ثم أعقبه مرسوم ثان بأن يجهز من الرحبة إلى حلب ليقيم بها ملازما بيته لا يخرج منه، فتوجه من درب الرحبة إلى حلب، ثم أطلق ابن الزملكاني لسانه فيه ولا قوة إلا بالله.

ثم في خامس ذي القعدة منها عاد جانبك الحاجب الكبير المذكور مستمرا وعلى يده التوقيع والتشريف المذكوران. وقرئ التوقيع بالجامع على العادة. انتهى.

Page 252