[153]

بالشيخ قوام الدين. انتهى.

قوام الدين الرومي

ثم قال في شهر رمضان منها: وفي يوم الخميس ثانيه طلب الشيخ قوام الدين الرومي الأصلي الحنفي وقد وصل توقيعه بالقضاء، وهو مؤرخ من أكثر من أربعين يوما، وعرض عليه قبول ذلك، فامتنع وبلغني أن الصفدي أثخنوا جراحه عند السلطان وذكروا عنه شيئا، وأنه يشتم الخصمين شتما قبيحا. انتهى.

ثم قال في شوال منها: وفي يوم الخميس خامس عشره جاء ساع ومعه كتاب بأن الشيخ قوام الدين يلزم بمباشرة القضاء فتغيب أياما ثم لبس الخلعة يوم الخميس ثاني عشريه. انتهى.

ثم قال في ذي القعدة منها: وفي يوم الخميس سابعه بلغني أن الشيخ قوام الدين استناب شخصا طالب علم يقال له ابن الحمراء، وهو رجل خامل، لكن قيل له فضل. انتهى.

ثم قال في ذي الحجة منها: وفي أوله جاء مرسوم الشيخ قوام الدين أن يرتب له على الجوالي كل يوم أربعين درهما عوضا عن الوظائف التي لم يقبلها، ورسم أن يستمر في إفتاء دار العدل ويستنيب. انتهى.

ثم قال في أول سنة خمسين: وقاضي القضاة قوام الدين الرومي الأصل الدمشقي الحنفي ، باشر في شوال من السنة الخالية بعد ما كان ورد توقيعه في شعبان، ورجع فيه فجاء الجواب بإلزامه بذلك. انتهى.

ترجمة الصفدي

وقاضي القضاة شمس الدين الصفدي المذكور هو محمد بن علي بن عمر بن علي بن مهنا بن أحمد الحلبي الأصل، الدمشقي الحنفي، الشهير بالصفدي. ولد سنة خمس وسبعين وسبع مئة بحلب، وحفظ القرآن واشتغل بالعلم، وسمع من الجمال إبراهيم بن محمد بن العديم، البخاري والشفاء، ومن أحمد بن المرحل الشاطبية والرائية. وذكر أنه سمع من الكمال بن حبيب الموطأ. ثم تحقق أنه وهم. ولي قضاء طرابلس، ثم نقل إلى دمشق، ثم عزل ثم أعيد بألف دينار ثم عزل، ثم أعيد، ثم عزل ثم أعيد، ثم عزل إلى أن توفي سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة بدمشق ودفن بباب الصغير رحمه الله.

Page 250