Taghr Bassam
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
Genres
[112]
ترجمة ابن البارزي
والقاضي كمال الدين البارزي المشار إليه هو القاضي كمال الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي ناصر الدين محمد بن البارزي الدمشقي الشافعي ولي تدريس الأقبالية لما ذهبت أيام نوروز، أخذه له والده كاتب السر عوضا عن كاتب سر نوروز ناصر الدين البصروي في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثمان مئة، وناب عنه فيه الفاضل نور الدين بن قوام، وفي شعبان سنة إحدى وثلاثين ولي كتابة سر دمشق وخلع عليه بذلك. وفي يوم الأحد ثالث ذي القعدة منها درس القاضي كمال الدين كاتب السر بالمدرسة المذكورة - وكان قد استعادها من ابن الجزري بمرسوم بحكم أنها كانت له - في قوله تعالى {ولما فتحوا متاعهم} الآية. ثم ولي القضاء وما انضاف إليه. وسمع من عائشة بنت عبد الهادي، والبخاري وغيره. وميلاده سنة ست وتسعين وسبع مئة بحماة. وتوفي بمصر سنة ست وخمسين وثمان مئة. وكان من أهل الخير والحشمة، وفيه ونسبه متصل بعبد الله بن أنس رضي الله عنه.
السراج الحمصي
وقال تقي الدين بن قاضي شهبة في سنة ثمان وثلاثين وثمان مئة في صفر: وفي يوم الأربعاء سابع عشره وصل هجان ومعه توقيع بقضاء الشافعية للقاضي سراج الدين الحمصي قاضي طرابلس، عوضا عن القاضي بهاء الدين بن حجي. كتب خطه بثلاثة آلاف وخمس مئة دينار وخمس مئة للمتسفر. وقيل أنه يحتاج إلى ألفين أخرى. وجاء كتاب إلى نائب القلعة كمشبغا طولو بقبضها منه، واستقر عوضه في قضاء طرابلس صدر الدين النويري، وجاء معه توقيع بقضاء الحنفية أيضا للقاضي شمس الدين الصفدي فامتنع المذكور من القبول. إلى أن قال: ثم جاءت الأخبار أن القاضي شهاب الدين بن المحمرة عرض عليه القضاء بألف دينار ثم نزلوا إلى خمس مئة فلم يقبل، فغضب عليه ورسم له أن يخرج إلى مكة قاضيا، فاستمهل إلى خروج الحاج، وأخرجت وظائفه لشخص يقال له همام الدين الهروي، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
Page 181