51

Tafsir Quran

تفسير العز بن عبد السلام

Investigator

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Publisher Location

بيروت

لعلكم تتقون (٦٣) ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين (٦٤) ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردةً خاسئين (٦٥) فجعلناها نكالًا لما بين يديها وما خلفها وموعظةً للمتقين (٦٦)﴾
٦٣ - ﴿الطُّورَ﴾ جبل التكليم، وإنزال التوراة، أو ما أنبت من الجبال دون ما لم ينبت، أو اسم كل جبل بالسرياني، أو بالعربي، قال: (داني جناحيه من الطور فمرَّ ... تَقضِّيَ البازي إذا البازي كسر)
٦٤ - ﴿بِقُوَّةٍ﴾ بجد واجتهاد، أو بطاعة الله - تعالى -، أو بالعمل بما فيه.
٦٥ - ﴿اعتدوا﴾ بأخذ الحيتان ااستحلالًا، أو حبسوها يوم السبت، وأخذوها يوم الأحد. ﴿السَّبْتِ﴾ من القطع، فهو القطعة من الدهر، أو سبت فيه خلق كل شيء: قطع وفرغ منه، أو تسبت فيه اليهود عن العمل، أو من الهدوء والسكون، لأنهم يستريحون فيه ﴿نَوْمَكُمْ سُبَاتًا﴾ [النبأ: ٩] والنائم مسبوت. ﴿قِرَدَةً﴾ صاروا في صورها، أو لم يمسخوا بل مثلوا بالقردة، كقوله ﴿كَمَثَلِ الحمار﴾ [الجمعة: ٥] قاله مجاهد. ﴿خَاسِئِينَ﴾ مطرودين مبعدين. أو أذلاء.

1 / 132