389

Tafsīr al-ʿIzz b. ʿAbd al-Salām

تفسير العز بن عبد السلام

Editor

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Publisher Location

بيروت

سنة، ثم أنزل بعده ﴿حتى إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ﴾ [النساء: ٦]، أو لثماني عشرة سنة. ﴿لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا﴾ عفا عما لا يدخل تحت الوسع من إيفاء الكيل والوزن، و﴿بعهد اللَّهِ﴾ كل ما ألزمه الإنسان نفسه لله من نذر أو غيره، أو الحلف بالله - تعالى - يجب الوفاء به إلا في المعاصي. ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون﴾
١٥٣ - ﴿صِرَاطِى﴾ شرعي سماه صراطًا، لأنه طريق يؤدي إلى الجنة. ﴿السُّبُلَ﴾ البدع والشبهات. ﴿عَن سَبِيلِهِ﴾ عن طريق دينه. ﴿ثم أتينا موسى الكتاب تمامًا على الذي أحسن وتفصيلًا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون، وهذا كتاب أنزلناه مباركٌ فاتبعوا واتقوا لعلكم ترحمون، أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين﴾
١٥٤ - ﴿تَمَامًا عَلَى الَّذِى أَحْسَنَ﴾ تمامًا على إحسان موسى ﵊ بطاعته، أو تمامًا على المحسنين، أو تمامًا على إحسان الله - تعالى - إلى أنبيائه عليهم الصلاة والسلام، أو تمامًا لكرامته في الجنة على إحسانه في الدنيا. ﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا قل انتظروا﴾

1 / 470