284

Tafsir Quran

تفسير العز بن عبد السلام

Investigator

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Publisher Location

بيروت

الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا (١٧٣)
١٧١ - ﴿لا تَغْلُواْ﴾ لليهود أو لليهود والنصارى غلوا في المسيح، فقالت النصارى هو الرب، وقالت اليهود لغير رِشدة، والغلو: مجاوزة الحد، غلا السعر: جاوز الحد في الزيادة، وغلا في الدين: أفرط في مجاوزة الحق. ﴿إِلاَّ الْحَقَّ﴾ لا تقولوا المسيح إلاه ولا لغير رشدة. ﴿وَكَلِمَتُهُ﴾، لأن الله - تعالى - كلمه حين قال له: «كن»، أو لأنه بشارة بشر الله بها، أو لأنه يُهتدى به كما يُهتدى بكلام الله. ﴿وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ أضافه إليه تشريفًا، أو لأن الناس يحيون به كما يحيون بالأرواح، أو لأن جبريل ﵇ نفخ فيه الروح بإذن الله - تعالى - والنفخ في اللغة: يسمى روحًا. ﴿ثَلاثَةٌ﴾ أب وابن وروح القدس، أو قول من قال: آلهتنا ثلاثة. يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا (١٧٤) فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما (١٧٥)
١٧٤ - ﴿برهان﴾ النبي ﷺ لما معه من المعجز. ﴿نُورًا﴾ القرآن، لإظهاره للحق كما تظهر المرئيات بالنور.
١٧٥ - ﴿وَاعْتَصَمُواْ بِهِ﴾ بالقرآن، أو بالله تعالى. ﴿وَيَهْدِيهِمْ﴾ يعطيهم في الدنيا ما يؤديهم إلى نعيم الآخرة، أو يأخذ بهم في الآخرة إلى طريق الجنة.

1 / 365